شهداء فلسطينعمليات جهادية
بطل العملية الاستشهادية عبد الباسط عودة
بطل العملية الاستشهادية عبد الباسط عودة
عبد الباسط عودة
ولد عبد الباسط محمد قاسم عودة بتاريخ 29-3-1977 في طولكرم وترعرع في بيت متدين، وينتمي لأسرة لاجئة من قرية “خربش”
قرب مدينة كفر قاسم الواقعة داخل مناطق فلسطين المحتلة عام 1948، وله من الإخوة سبعة: 3 أشقاء و4 شقيقات،
وترتيبه فيما بينهم الخامس من حيث العمر، وكان أحد أشبال حركة حماس في الانتفاضة الأولى وأحد نشطائها البارزين،
وكان مميزا بجرأته وشجاعته في المواجهات والتصدي للقوات الإسرائيلية، وقد اعتقل خلال الانتفاضة الأولى لمدة 5 شهور،
علاوة على إصابته بشظايا في رأسه.
ويعتقد مقربون منه أنه عمل في خلية ضمت الشهيد عامر الحضيري والمجاهد المعتقل نهاد أبو كشك، وبعد اعتقال القسامي نهاد أبو كشك و
ويعتقد مقربون منه أنه عمل في خلية ضمت الشهيد عامر الحضيري والمجاهد المعتقل نهاد أبو كشك، وبعد اعتقال القسامي نهاد أبو كشك و
جدت القوات الصهيونية معه وصية تعود لعبد الباسط محمد عودة حيث توصلت أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن عبد الباسط كان جاهزًا
لتنفيذ عملية استشهادية ولكن استشهاد عامر واعتقال نهاد حال دون ذلك.
ومن بداية يوليو 2001 أدرج اسمه ضمن لوائح المطلوبين للتصفية أو الاعتقال لقوات الاحتلال في أكثر من صحيفة إسرائيلية بعد اتهامه
ومن بداية يوليو 2001 أدرج اسمه ضمن لوائح المطلوبين للتصفية أو الاعتقال لقوات الاحتلال في أكثر من صحيفة إسرائيلية بعد اتهامه
حسب الصحف الصهيونية بالوقوف خلف عمليتي كتائب القسام في مدينة نتانيا في شهري مارس وإبريل2001 واللتين أوقعتا 9 قتلى
وعشرات الجرحى.
واختفى عودة من حينها مدة عام ونصف عن الأنظار ولم يظهر إلا في مدينة نتانيا في الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء الموافق
واختفى عودة من حينها مدة عام ونصف عن الأنظار ولم يظهر إلا في مدينة نتانيا في الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء الموافق
27-3-2002 بعد أن استطاع أن يخترق كامل التحصينات الصهيونية التي انتشرت في كافة المناطق المحتلة وعلى مفترقات الطرقات
وعلى الحدود ليصل إلى عمق مستوطنة نتانيا الساحلية متوجها إلى فندق بارك بكامل عتاده وينفذ كبرى العمليات الاستشهادية.
تفاصيل العملية
وكانت الشرطة الإسرائيلية وعمال إنقاذ قد أكدوا أن العملية التي وقعت مساء 27-3-2002 نتجت عن تفجير فلسطيني لنفسه في
قاعة طعام بفندق ساحلي إسرائيلي عقب الغروب في بداية عطلة عيد الفصح اليهودي بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جورج
بوش أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط وقتها أنتوني زيني نجح في تحقيق تقدم لوقف إطلاق النار.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسئوليتها عن العملية، وقالت: إن منفذ العملية هو القسامي
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسئوليتها عن العملية، وقالت: إن منفذ العملية هو القسامي
عبد الباسط عودة من طولكرم بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر فلسطينية أن منفذ العملية كان مسجلاً لدى كل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمواصفاته، وكان يتخفى بزي يهودي،
وأكدت مصادر فلسطينية أن منفذ العملية كان مسجلاً لدى كل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمواصفاته، وكان يتخفى بزي يهودي،
موضحًا أن الصحف العبرية الإسرائيلية كتبت مرات عن عودة بأنه مشروع تفجير وأن طائرات الأباتشي الإسرائيلية كانت تطارده
وتبحث عنه بهدف قتله.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف عوزي لانداو قد وصف الفلسطينيين عقب العملية بأنهم “حيوانات”، ودعا إلى دخول القوات
وكان وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف عوزي لانداو قد وصف الفلسطينيين عقب العملية بأنهم “حيوانات”، ودعا إلى دخول القوات
الإسرائيلية مناطق الحكم الذاتي لاعتقال رجال المقاومة الفلسطينية.
وتعد عملية فندق بارك التي نفذها الشهيد عبد الباسط عودة يوم 27-3-2002 من أقوى وكبرى العمليات الاستشهادية الفلسطينية على
الإطلاق؛ حيث أسفرت عن مقتل 33 إسرائيليًا واصابة 252 صهيونيا واستخدمتها قوات الاحتلال ذريعة للبدء بتنفيذ عملية السور
الواقي واحتلال مدن الضفة الغربية وارتكاب مجزرة جنين.
وصيته
وجاء في وصية عودة لأهله: “إنني أعلم أن الفراق صعب ولكنه سنة الله عز وجل في خلقه، وإن هذه الدنيا لا يخلد فيها أحد،
وإنني قد أتسبب لكم ببعض المتاعب والمشاق ولكن ستكون إن شاء الله رخيصة في سبيل الله، وتكون عند الله عظيمة الأجر والثواب،
واعلموا أن الله عز وجل يبتلي المؤمنين على قدر إيمانهم”.
وخاطب عودة والدته ووالده وإخوته قائلاً: “عند سماعكم نبأ استشهادي ارفعوا رؤوسكم عالياً لتعانق عنان السماء؛ لأن ابنكم أحب لقاء الله
وخاطب عودة والدته ووالده وإخوته قائلاً: “عند سماعكم نبأ استشهادي ارفعوا رؤوسكم عالياً لتعانق عنان السماء؛ لأن ابنكم أحب لقاء الله
عز وجل فأكرمه الله بميتة كريمة شريفة، أوصيكم بتقوى الله عز وجل والتقرب في كل الأحوال، وكونوا على ثقة بالله عز وجل أنه لن يضيعكم”.