برصاص عشّاق الشهادة

برصاص عشاق الشهادة – أرشيف صحافة العدو:

كشفت صحيفة هآرتس العبرية – العدد الصادر بتاريخ 24 أيلول عام 1992م – تفاصيل إصابة مستوطن صهيوني بعملية إطلاق

نار نفّذها مجاهدو مجموعات عشاق الشهادة التابعة للمقاومة (حركة الجهاد الإسلامي) في الضفة المحتلة.

وأوضحت الصحيفة تحت عنوان “إصابة متوسطة لمزارع من مستوطنة قاديش” أن 3 مهاجمين ملثّمين وصلوا صباح 23 أيلول 1992م لقرية سيلة الحارثية في جنين، وأوقفوا سيارة لأحد سكان قرية سالم داخل الخط الأخضر وهددوه بالسلاح وأخذوا

سيارته وهربوا من المكان، حيث كان الرجل بطريقه لشراء بعض الحاجيات من جنين ومباشرةً بعدما سرقت سيارته ذهب لمركز الشرطة في عيرون وقدم شكوى”.

وتردف هآرتس: “زمن قصير بعد ذلك حتى وصل المهاجمون لحقول مستوطنة قاديش، حيث اعتقد حينها أبراهام كوهين

(35 عام) من مستوطني تعناكيم أنهم عمال عرب يريدون العمل في المزرعة، لكنهم أشهروا السلاح وأطلقوا النار عليه وبعدها أطلقوا النار في كل اتجاه ثم انسحبوا، وحينما وصلت قوات الشرطة والجيش والإسعاف إلى المكان وجدوا شخصاً ينزف دماً

ويصرخ من الألم، وقال 3 أشخاص نزلوا من سيارتهم وأطلقوا عليّ النار”.

وتواصل: “أصيب كوهين الذي كان يحرث الأرض بجرّار زراعي ليس بعيدًا عن بيته بعض الكيلومترات من شمال الخط الأخضر

في بطنه وفكّه، وقد تم استدعاء  سيارات الإسعاف واهتموا بعلاج المصاب بالمكان ثم نقلوه إلى مستشفى هاعيمك بالعفولة، وهناك تم ادخاله لغرفة العمليات واخراج الرصاصة من بطنه وقد أصابت أمعاءه وتم تأجيل عملية إخراج الرصاصة من فكه، وبقي

في قسم الجراحة وضعه متوسط”.

وأضافت هآرتس: “هرب المهاجمون تجاه الخط الأخضر، وهناك تركوا السيارة ثم تم استدعاء قوات كبيرة من الجيش للمكان

والذين بدأوا بالتفتيش في المنطقة وأقاموا الحواجز على مداخل القرى الفلسطينية”.

وتبين فيما بعد أن الذي نفّذ هذه العملية مجموعة من (مجموعات عشّاق الشهادة) وتم اعتقال أفراد المجموعة وهم

الشهيد صالح طحاينة والمجاهدين أحمد عارضة وطاهر زيود.

اقرأ أيضاً شهداء ثورة البراق – أرشيف موقع فلسطين ذاكرة الشهداء

شاهد – يوم الأرض – هذه الأرض لنا  – أرشيف