تقارير

المقاومة في الضفة.. تنسف نظريات الأمن “الإسرائيلية”

لطالما أثبتت المقاومة الفلسطينية الباسلة في الضفة الغربية المحتلة أنها قادرة على نسف نظريات الردع والأمن لدى

الاحتلال، والقدرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني بظل الاعتداءات المتصاعدة على الشعب والمقدسات والأسرى.

وكانت عملية حوارة الأخيرة -يوم أمس السبت 19 آب/ أغسطس 2023م- خير مثال على هذه الإرادة الحرة في استعادة

شعبنا لحقوقه المسلوبة والتصدي لجرائم الاحتلال، فجاءت الضربة في بلدة حوارة الأكثر تحصيناً وانتشاراً عسكرياً لقوات

الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

نسف الردع:

الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق قال: إن عملية حوارة البطولية نسفت ردع الاحتلال وأمن مستوطنيه، والمقاومة

أرادت بهذه العملية رسالة أمنية حملت مفاهيم الاستنزاف والتوقيت والمفاجأة، على خلفية الانتهاكات المتصاعدة

والمسعورة التي يقوم بها المستوطنون في الضفة والمسجد الأقصى المبارك.

كما أشار القيق إلى أن الجديد في هذا المشهد هو تكثيف أجهزة السلطة من هجومها على المقاومة، وإحداث الفتنة،

وتفتيت الجبهة الداخلية بالتزامن مع عمليات “الشاباك” في الضفة الغربية المحتلة.

بالإضافة لذلك أوضح القيق أن عملية حوارة نسفت وأحبطت الخطة “ب” التي وضعتها قمم أمنية تستهدف الجبهة

الداخلية بالفتنة، بالتزامن مع بلطجة المستوطنين، وعمليات الشاباك لترميم الردع واستعادة الأمن.

رد طبيعي:

الصحفي محمد أبو ثابت أكد على أن عملية حوارة التي أدت لمقتل اثنين من غلاة المستوطنين تأتي بعد أيام من ارتقاء

عدد من الشهداء في جنين وطولكرم ونابلس، والهجمة الشرسة على الأسرى والمسجد الأقصى والقدس.

كما أضاف أبو ثابت أنه وفي ظل مواصلة الاعتداءات على شعبنا الفلسطيني فعلى الاحتلال أن يتوقع مثل هذه

العمليات التي تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

استعادة حقوق:

من جانبها قالت الداعية الناشطة الدكتورة زهرة خدرج: إن شباب فلسطين المقاوم البطل يترصدون الأهداف مثل

الصقور يترقبون، ومثل الأسود ينطلقون في هجومهم ليستعيدوا حقاً سلب منهم عنوة.

بالإضافة لذلك أوضحت خدرج أن الحقوق التي سلبت عنوة لا تستعاد إلا بالطريق ذاته، تستعاد عنوة من محتل لا يفهم

إلا لغة القوة، وقد أثبتت الجولات الكثيرة التي خاضها شعبنا فشل كل الأساليب إلا أسلوب القوة والندية.

كما لفتت إلى أن شعبنا الأبي لن يترك السلاح حتى استعادة ارضه وحقوقه كاملة غير منقوصة، وحتى طرد المعتدين،

وعملية حوارة رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته.

وأكدت خدرج أن عمليات المقاومة لن تتوقف وستستمر وتتضاعف، وبرهن على ذلك أبطالنا قولاً وفعلاً، فكانت بالأمس

غزة واليوم الضفة وغزة وغداً القادم أسوأ على المعتدين.

هذا وأشارت إلى أن حوارة مرة أخرى تتصدر البطولة وتستهل الرد، وهي التي كانت مستباحة من المستوطنين فيما

مضى؛ أصبحت الرعب الذين ينتظرهم في شوارعها وبين أزقتها.

الجدير ذكره أن مستوطنين قتلا يوم أمس السبت، في عملية إطلاق نار بطولية في بلدة حوارة جنوب نابلس، وسط

مواصلة الاحتلال لعمليات بحث واسعة عن منفذ العملية.

وتشهد بلدة حوارة وبلدات نابلس منذ أمس، إجراءات عسكرية مشددة واقتحامات متواصلة بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار.

كما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال.

وتصاعدت تهديدات المستوطنين المجرمين للهجوم على البلدات والمدن في الضفة والقدس المحتلة، في ظل غطاء

من “حكومتهم” المتطرفة، وبحماية من جيش الاحتلال، لاسيما بعد تصاعد عمليات المقاومة المؤثرة، وآخرها عملية حوارة البطولية.

زر الذهاب إلى الأعلى