أخبارشهداء الأمة

القائد الشهيد صالح الصّمّاد

القائد الشهيد صالح الصّمّاد

من الشّعب (بكسر الشين) جاء حاملاً نفسه السّويّة وللشّعب (بفتح الشين) نذر نفسه بذات الملامح

والصّفات التي صارت ملكة راسخة في لبّ فطرته الأولى وقالبه المبسوط علماً وجسماً..

فكان رجل المرحلة.. وأيّة مرحلة؟ حين زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وجاءت الأحزاب من الداخل

والأحلاف من الخارج وظنّ النّاس بالله وبالمسيرة الظنون.. وهنا تجلّى عمل يد الله ومصاديق رحمته

وحكمته ولطفه وحفظه لليمن

الشعب والقائد والمشروع الإيماني القرآني حيث قلوب المستضعفين معلّقة وعيونهم وأفئدتهم

مشدودة للتجربة الغضّة وأمامهم نماذج باسلةصادقة وئدت في مهدها وإن كان صداها لا يزال يدقّ جدران الحياة…

جاء رجل المسؤوليّة وعلى قدر ما كان الموقع امتحاناً جديداً له فقد كان تحديّاً لخيارات السيد القائد

في هذا الظرف الاستثنائي في كل شيء..

ومتسلّحاً بإيمانه وبصيرته وصدقه وسماحته وحلمه وحزمه خاض صالح الصّمّاد معركة حماية اليمن

وبنائه وهو الشعار الذي رفعه من موقعه الجديد القديم برتبة مجاهد تحفّه توفيقات الله ورعايته..

وحتّى يعبر اليمن هذه الزلزلة كان في حاجة لمثل هذا الرّجل ومعه كتائب الأنصار يلتفّون حول علم

المسيرة وقد تعاهدوا على الصّدق والوفاء والفداء…

لقد أعطى صالح الصّمّاد كلّه لله وليكون اليمن كما أراده رسول الله ( صلّى الله عليه وآله) موئلاً

للإيمان والحكمة ومحوراً للأمّة ومنطلقاً للدورة الحضاريّة المسلمة على مستوى الأمّة والعالم…ف

كانت الخاتمة التي تليق بأمثاله من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..

تاركاً خلفه هذا الإرث العظيم الذي صار معياراً للقيادة الرشيدة المسدّدة…

فسلام عليه في الخالدين….

 بقلم الدكتور محمد  البحيصي

زر الذهاب إلى الأعلى