غير مصنف

العمليات الفدائية في تصاعد مستمر

عقَّب المحلل العسكري لموقع معاريف تال لف رام يوم الجمعة 2 حزيران / يونيو 2023م على سلسلة العمليات الفدائية

التي شهدتها مدن الضفة الغربية خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها إطلاق النار تجاه المستوطنات القريبة من جنين

ونابلس، وقتل مستوطن بالقرب من مدينة طولكرم، وقال: إن “استمرار العمليات يدل على أن الحديث لا يدور عن موجة

عابرة بل ظاهرة باتت تتسع أكثر”.

كما أضاف تال لف رام في تقرير: “إن زيادة العمليـات قد يجبر الجيش الإسرائيلي على زيادة معدل الاقتحامات لمناطق

الضفة لإحباط العمليات؛ بل إنه قد يضطر للقيام بعمليات عسكرية واسعة خصوصاً في حي القصبة في نابلس، ومخيم

جنين باعتبارها معقل للمقاومة، ولن يقتصر الهدف منها اعتقال مطلوبين؛ بل مصادرة أسلحة ومتفجرات”، مشيراً إلى أن

“القيام بعمليات واسعة قد تتطلب دفع أثمان من بينها خسائر بشرية، وانتقادات دولية عدا عن إمكانية اتساع رقعتها

لتصل إلى مرحلة التصعيد مع غزة وجبهات أخرى”.

الجيش “الإسرائيلي” أعدَّ خططاً لسيناريوهات العمليات العسكرية:

بالإضافة لذلك تابع بقوله: “قيادة الجيش والأجهزة الأمنية قد أعدت خطط لمثل هذه السيناريوهات في عهد الحكومة

السابقة لكنها لم تنفذ لاعتبارات محلية ودولية؛ كما أن الحكومة الحالية تفضل عدم القيام بهذه الخطوة، ولا تعتبرها

الخيار الأول بالنسبة لها، وذلك في إشارة إلى أنها تسعى لدفع السلطة الفلسطينية للقيام بهذه الدور لكنها قد تضطر

للقيام بها؛ بسبب ضعف السلطة وعجزها عن فرض سيطرتها، وفي ظل الضغط الذي ستتعرض له من الجهات

المتطرفة داخل الحكومة”.

كما استكمل المحلل العسكري حديثه حول الموضوع بقوله: “إن القيام بعملية واسعة سيدفع الجيش الإسرائيلي

لتخصيص موارد وإمكانات ما قد يؤثر على عملها أمام إيران أو حزب الله؛ لذلك لا تفضل الدخول في متاهات المواجهة

مع تنظيمات فلسطينية، عدا عن ذلك فإن هناك شكوك حول جدوى العملية الواسعة ونجاحها في ترميم قوة الردع،

ومنع العمليات لاسيما وأن الفترة الماضية دلت على أن زيادة الاقتحامات والنشاطات العسكرية قد ساهم في ارتفاع

عدد عمليات إطلاق النار، وقد استدل بذلك على قيام الجيش بثلاث عـمليات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين على

مستوى قوات لوائية شارك فيها المئات من الجنود ووحدات النخبة؛ لكنها لم تؤدي إلى وقف العمليات التي باتت تتسع

رقعتها وتشتد حدتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى