شهداء الأمة

العلامة الشهيد الشيخ مرتضى مطهري

المولد والنسب:

ولد الشهيد آية الله مرتضى مطهري في 12 جمادى الثانية من عام 1338 هـ ق ‏في مدينة فريمان بمحافظة خراسان، من عائلة علمائية. ‏مرتضى مطهري

وهو الشيخ مرتضى بن الشيخ محمد حسين مطهري.

الدراسة:

بدأ الشهيد مطهري دراسة العلوم الدينية في سن العاشرة. وفي عام 1312هـ ش ‏توجّه إلى مشهد لإكمال دروسه الدينية. وبعد عامين أقدم رضا خان على إغلاق ‏المدارس الدينية، فعاد الشهيد إلى مسقط رأسه وواصل دراسته الحرّة لمدة سنتين. ‏ينقل عنه أنه كان يقول: “إن كل ما لدي من مطالعات تاريخية، تعود إلى السنتين ‏اللتين رجعت فيهما من مشهد إلى فريمان”. ‏

وقد بدأ الشهيد بالبحث والدقة منذ الأيام الأولى لتلقّيه العلوم الدينية، وذلك بغية ‏الحصول على إجابات واضحة ووافية حول موضوع (معرفة الله). ‏

رغم وجود العلماء الكبار في الحوزة العلمية بمشهد، إلا أن صيت قم قد ذاع في ‏الآفاق، مما جعل الشهيد مطهري يهاجر إليها، هذا في وقت كانت قد بلغت فيه ‏محاربة رضا خان للحوزات العلمية أوجها، والعلماء معرّضون لأشد الضغوط. ‏ومن جانب آخر كان أقارب وأصدقاء الشهيد يعارضون ذهابه إلى الحوزة العلمية ‏بقم. ‏

درس الشهيد مطهري كفاية الأصول لدى آية الله السيد محمد داماد، والبحث ‏الخارج لدى الآيات العظام: الخوانساري، الحجة والصدر، ثم استفاد من دروس ‏الإمام الخميني قدس سره، وكان يعتبر الدراسة على يد الإمام الخميني قدس سره ‏اثنا عشر عاماً ـ والذي تعدّت علاقته بالإمام حدود علاقة التلميذ بالأستاذ حيث ‏كان الإمام يزوره في غرفته في المدرسة الدينية ـ ذي تأثير كبير على تبلور ‏شخصيته. ‏

كما أن لتتلمذ الأستاذ مطهري عند العلامة الطباطبائي دور كبير في بلورة ‏شخصيته العلمية والروحية. ورغم أن مدة دراسة الأستاذ الرسمية لدى العلامة ‏كانت في حدود الثلاث سنوات، إلاّ أن علاقته بالمرحوم العلامة كانت مستمرة ‏حتى استشهاده، وكان يستفيد منه حتى نهاية حياته. وعبارة “سماحة أستاذنا الأكرم ‏العلامة الطباطبائي” لدليل على ما يكنّه الشهيد من احترام للعلامة. ‏

كان المرحوم مطهري مجتهداً وصاحب رأي في العلوم الإسلامية من قبيل التفسير ‏والفقه وأصول الفقه وأصول الدين والفلسفة الشرقية، خصوصاً أنه لمس بدقة ‏مسائل فلسفة صدر المتألهين الشيرازي، وكانت تأليفاته دقيقة وناضجة ومفيدة ‏وقيمة جداً لجيل الشباب الباحثين. ‏

استشهاده:

وفي النهاية استشهد الشهيد مطهري كان عائداً إلى منزله ‏فتح عليه المجرمون النار فسقط شهيدا.. وكان ذلك في ‏‏2/5/1979. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى