أخبار

الضفة: الاحتلال ينفذ أول اغتيال من الجو منذ 2006

نفذ جيش الاحتلال الصهيوني، مساء الأربعاء 21 حزيران / يونيو 2023م؛ أول عملية اغتيال من الجو في الضفة الغربية

المحتلة، منذ حوالي 17 عاماً؛ حيث أطلقت إحدى الطائرات المسيرة “الإسرائيلية” صاروخاً واحداً على الأقل تجاه مركبة

فلسطينية قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إن جيش الاحتلال طالب أمس بالسماح له باستئناف عمليات الاغتيال من الجو تجاه

خلايا مسلحة شمال الضفة “خشية خروج الأمور عن السيطرة، واستعادة قوة الردع”.

وأشارت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يؤآف غالانت وافقا على الطلب.

وبينت الصحيفة أن طائرة هجومية من طراز “زيك” استهدفت خلية فلسطينية مسلحة قرب جنين بالصواريخ بعد

إطلاقها النار تجاه معبر الجلمة، بالإضافة لتنفيذها عمليات إطلاق نار أخرى، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين في المركبة،

وعُثِر بحوزتهم على 3 قطع سلاح.

وقالت الصحيفة: إن الجيش احتجز جثامين الشهداء ولم يعلن عن هوياتهم بعد.

في حين جاء في بيان مشترك للجيش والشاباك أنه جرى استهداف خلية نفذت عمليات إطلاق نار تجاه “مستوطنات

إسرائيلية” في الشمال، وأن العملية تمت بمعلومات دقيقة من الشاباك؛ حيث جرى استهدافها عبر طائرة هجومية بدون

طيار.

بدوره، “بارك” وزير الجيش “يوآف جالانت” عملية الاغتيال قائلاً: “إنها تأتي في إطار مساعي القضاء على العمليات

المسلحة شمال الضفة”.

كما أضاف: “سننتهج سياسة هجومية، وسنبادر للهجوم، وسنستخدم جميع الوسائل المتاحة، وسنُدَفِّع كل مخرب أو من

يحرك الإرهاب الثمن باهظاً”، على حد زعمه.

بدورها أصدرت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بياناً عسكرياً زفت فيه إلى الشعب الفلسطيني

ارتقاء 3 مقاومين في عملية الاغتيال المذكورة، وهم:

  • الشهيد القائد الميداني: صهيب عدنان الغول (٢٧ عاماً) – قائد إحدى تشكيلات كتيبة جنين – سرايا القدس.
  • الشهيد الفدائي القائد: محمد بشار عويس (٢٨ عاماً) – أحد قادة كتائب شهداء الأقصى.
  • الشهيد الشبل المجاهد: أشرف مراد السعدي (١٧ عاماً) – أحد مجاهدي سرايا القدس – كتيبة جنين.

وأكدت السرايا في البيان على ما يأتي:

“نعاهد الله تعالى أن نواصل الدرب الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة، وأن نبقى على عهدهم ووصاياهم حتى يكتب

الله لنا النصر والتحرير”.

كما أضافت: “أمام هذا القرار الأحمق لقيادة العدو، واستهداف ثلة من مجاهدينا باستخدام طائراته المسيرة، واحتجاز

جثامين مجاهدينا، فعلى قيادة العدو أن تتحمل ما سيكون من عقاب وعذاب على هذا القرار، وليفعل بنا الله بعد ذلك ما

يشاء”.

ومن جانبها أوضحت أن “هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمتنا، فلقد أعددنا لكم بإذن الله ما يسوء وجوهكم ويشفي

صدور قوم مؤمنين”.

زر الذهاب إلى الأعلى