“الصليب الأحمر” تعلق على استشهاد “عويسات” في سجون الاحتلال
قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت، اليوم الإثنين، إننا “نبرق بتعازينا لعائلة عويسات، ونتابع معها، ولا نتحدث عن الظروف المحيطة بحالات فردية حفاظاً على خصوصية العائلة في هذا الوقت الصعب الذي تمر به”.
وأكدت زقوت أن طواقم اللجنة الدولية تزور المعتقلين الفلسطينيين وتناقش ملاحظاتها بطريقة ثنائية مع السلطات الصهيونية.
وأضافت: “كما يقوم طبيب اللجنة الدولية بمتابعة تقديم الرعاية للمعتقلين، حيث تقع مسئولية تقديمها على عاتق سلطات الاحتجاز”.
واستشهد، مساء أمس اليوم الأحد، الأسير المقدسي عزيز عويسات (53عام) داخل مستشفى “اساف هروفيه”.
وكان عويسات قد تعرض للضرب والتنكيل على يد مجموعة من السجانيين في سجن “إيشل” بعد ان ادعت إدارة السجن قيام عزيز بسكب الماء الساخن على أحد السجانين.
ويوم الاثنين الموافق 7/5/2018 وأثناء نقله من سجن “إيشل” إلى سجن الرملة روى عويسات لأحد الأسرى تفاصيل الاعتداء عليه من قبل السجانين.
وكان عويسات قد انتقل من القسم إلى زنازين العزل بناء على اتفاق واضح ما بين إدارة سجن إيشل وقادة الحركة الأسيرة بشرط عدم الاعتداء عليه، بعد ان ادعت الادارة ان الأسير أقدم على سكب الماء الساخن على أحد السجانين مما تسبب له بحروق.
يروي عويسات بأن الادارة لم تلتزم بالاتفاق بتاتاً بل اعتدت عليه بالضرب والتنكيل الوحشي الذي نفذه مجموعة من السجانين، والتي تسببت له بكدمات كبيره في كلتا عينيه وفمه وأسنانه وأنحاء متفرقة في جسده.
وبدى الإعياء والتعب واضحين على عزيز حيث كان يلهث وهو جالس ويشعر بضيق في التنفس وآلام في الصدر وجفاف شديد في الفم.
يذكر أن عويسات يقبع في السجون منذ8/3/2014 ويقضى حكما بالسجن لمدة 30عاما بعد أن أدين بالتخطيط لتفجير خط الغاز الخاص بمستوطنة “ارمون هنتسيف” المقامة على أراضي قرية جبل المكبر، وقد أصيب قبل عدة أيام بانتكاسة كبيرة في صحته نقل على إثرها إلى مستشفى “اساف هروفيه”، حيث أجريت له عملية قسطرة للقلب وكانت نتيجتها سلبية مما زاد من خطورة حالته الصحية، وبعد يوم نقل إلى مستشفى “تل هشومير” حيث أجريت له عملية جراحية كبيرة وخطيرة (قلب مفتوح).