شهداء فلسطين

الشهيد/ يوسف خليل جحا

ما زالوا أحياء في العقول والقلوب لهذا فهم الحاضرين بعد غيابهم تأنس بصحبتهم النفوس ويسعد بهم الوجود فهم نجوم التاريخ المتلألئة في سماء البشرية ورمز للعطاء وقدوة الأجيال ومثل الوفاء.

ميلاد فارس

20-8-1986م ولد الشهيد يوسف خليل جحا، تربى في أحضان أسرته على تعاليم الإسلام ومنذ الصغر التزم شهيدنا المجاهد في المساجد، لا يترك صلاة إلا أداها في وقتها، بل يحث إخوانه على الالتزام والمحافظة على الصلوات، هاجرت أسرته من أرضينا المحتلة عام 1984م من قرية المحرقة، هذه القرية التي حرم العدو الصهيوني أهلها من العيش بكرامة كباقي الآلاف من الأسر الفلسطينية، على أمل العودة على أرضيهم.

 

درس في مدارس حي الشجاعية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشجاعية المشتركة للاجئين لينتقل بعدها إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة ذكور الشجاعية، ويعد شهيدنا أحد أعضاء الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حيث كان يشارك في أنشطتها المختلفة من توزيع للبيانات ومن زيارة الأصدقاء والرحلات الترفيهية وغيرها، وتلقى شهيدنا “يوسف” تعليمه الثانوي في مدرسة الفرات.
عمل شهيدنا القسامي بعد أن ترك الدراسة في البناء لمدة ثلاث سنوات، لينتقل بعدها مع والده في مهنة دهانة السيارات، لكي يساعد والده وأسرته في العيش ويتحمل مع والده بعض مشاق ومتاعب الحياة.

 

التزم الشهيد القسامي المجاهد أبو بلال في مسجد السلام القريب من منزله، وحافظ على صلاة الجماعة فيه، وخاصة صلاة الفجر، وكان رحمه الله يستيقظ قبل صلاة الفجر، ويوقظ إخوانه من الشباب المسلم للصلاة، وشارك في جميع الأنشطة التي تقوم بها أسرة مسجده،”.

 

لقد التحق إلى صفوف القساميين في عام 2004م، ليصبح أحد الجنود الميامين في ضد أعداء الله من الصهاينة ويقوم برصد أهدافهم ومواقعهم ويقوم بقصفهم بالصواريخ وقذائف الهاون القسامية، وذلك بعد أن أتقن إطلاق قذائف الهاون، حيث حصل على دورة في تخصص الدروع.
شارك في معظم الاجتياحات الصهيونية التي تتوغل بها  قوات الاحتلال إلى مناطق الشجاعية وبعض المناطق الفلسطينية، وعرف عن شهيدنا القسامي بأنه من أصحاب الصفوف الأولى، في ملاقاة العدو الصهيوني حيث كان  يحمل قاذف (RPG) ويقوم بإعطاب الدبابات والجرافات المتوغلة.

ليلتقي بالحور العين

في يوم الأربعاء الموافق 27-6-2007م، تسللت الوحدات الصهيونية الخاصة باتجاه حي الشجاعية، وعندما سمع شهيدنا المقدام بدخول القوات الصهيونية هب مسرعاً نحوهم ليتقدم في الصفوف الأولى حامل قذيفة أر بي جي، ويشتبك مع هذه القوات لساعات ويواجههم بكل إيمان وقوة، وبكل سواعد الرجال من أبطال القساميين، وأثناء اشتباكه رصدته إحدى الدبابات الصهيونية فقامت بإطلاق قذيفة غادرة عليه بشكل مباشر ولكن لم تصبه بحمد الله، وبعدها بدقيقة واحدة قامت الطائرات الصهيونية “الزنانة” برصده فقامت بإطلاق صاروخ عليه فيستشهد أبو بلال بعد أن خاض اشتباك عنيف مع القوات الصهيونية الخاصة

.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى