شهداء فلسطينعمليات جهاديةقصص الشهداء

الشهيد نشأت ملحم منفذ عملية ” تل أبيب”

علمنِي كيفَ تموتُ الدمعةُ في الآحداق ، علمني كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق..

يُوافق الأول من يناير، ذكرى تنفيذ عملية إطلاق النار البطولية، التي نفذها الفدائي الشهيد نشأت ملحم في أحد المقاهي “الصهيونية” بشارع “ديزنغوف” في “تل أبيب”، بالعام 2016.

العملية التي نفذها في وضح النهار، ظهرًا، التي  أسفرت عن مقتل اثنين من الصهاينة وإصابة 10 آخرين، قبل أن يتمكّن من الانسحاب بسلامٍ من المكان.

ابن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، نشأت ملحم من سكان وادي عارة، نجح في التخفي عن العيون والأسلحة ومختلف تقنيات التجسس وتقفي الأثر “الإسرائيلية” لأسبوعٍ كامل

فإن المنفذ الشهيد نشأت فرّ من المكان وانتقل لمكان قريب حيث سيارة الأجرة التي استقلها، ولدى وصولها الجزء الشمالي من شاطئ “تل أبيب”، قام بقتل سائقها، وقاد السيارة إلى أن تركها في منطقة بعيدة بعد أن شعر بصعوبات جراء ملاحقته، ثم استقل وسائل نقل عامة متجهًا إلى وادي عارة.

حاصر قلب الكيان الصهيوني سبعةَ أيامٍ، استنفرت فيها القوات الصهيونية في كامل “تل أبيب” ومُحيطها، وبدأت حملة مُطاردة واسعة النطاق؛ وتردّد أنّ سلطات الاحتلال طلبت من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة مساعدتها في البحث عنه وجلب المعلومات الممكنة لمعرفة مكانه. واعتقل الاحتلال محمد ملحم والد نشأت، وعدد من أفراد عائلته، عقب العملية، كما وجّهت لوائح اتهام ضدّ 3 أشخاص من قرية عرعرة بزعم تقديمهم المساعدة له.

وعاشت مدينة “تل أبيب” الصهيونيّة في جو كبير من الرعب، بسبب فشل الأجهزة الأمنية لدى االاحتلال في ملاحقة الشهيد ملحم، لأكثر من أسبوع، ووصفت حينها أنها تعيش تحت الحصار، فالأبواب مغلقة، والصهاينة في منازلهم، ومن يرتادون دور السينما امتنعوا عن الخروج منها.

اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر

بعد أيامٍ من البحث العقيم عن مِلحم، وسّع الاحتلال نطاق المُطاردة ليشمل كل البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل، منها قرية عرعرة مسقط رأسه. وبتاريخ 8 يناير 2016 حاصرت قوات الشرطة الصهيونية والقوات الخاصة كامل أحياء عرعرة، بعد توافر معلومات عن وجود البطل فيها. ولدى اقتراب القوّات من منزلٍ كان يتحصّن فيه نشأت، بادر الشهيد للاشتباك معها، حتى استشهد

.لله درك يا نشأت أيها البطل وقد عبّدت لمن بعدك بدمائك طريقاً للثائرين، ولله درّ جنود ردّوا سريعاً على استشهادك ، فتغلي المآذن دوايات في الثرى حتى تثور فيطفح البركان والضفة بركان إن ثار لهيبه سيحرق الأعداء.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى