الشهيد مهند حلبي…..في ذكراك لك ألف سلام
ولد الشهيد مهند حلبي في مدينة البيرة المحتلة في القدس , هجرت عائلته من مدينة يافا عام 1948 , إلا أن روحه بقيت تهفو إليها وكأنه يعرفها بكل تفاصيلها .
درس في كلية الحقوق جامعة القدس أبو ديس , كان عضواً في الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي .
مهند ذو/19/ عاماً كانت القدس وما يجري في الأقصى حديثه اليومي فقد كان يردد دائماً بغضب حين يشاهد الا عتداءات على المرابطات :”تخيل لو أنها أمك أو أختك “.
كان هادئاً جريئاً كتب قبل استشهاده بثلاثة أيام على صفحته على الفيس بوك مخاطب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس :”كلمة جميلة أيها الرئيس ,لكن عذراً نحن لا نعرف قدساً شرقية و غربية ,فقط نعرف أن لنا قدسا” واحدا” غير مقسمة , وكل بقعة فيها مقدسة “.
وكتب قبل استشهاده بساعات “حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت , ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا , وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا , فلا أظن شعبنا يرضى بالذل .
الشعب سينتفض , بل ينتفض ” .
في 3/10/2015قرر مهند أن يصنع من جسده فتيلاً ليعلن بداية مرحلة جديدة .
يقول أحد شهود العملية:” دخل مهند علي دكاني وطلب مني ولعة ,استغربت لأنه لم يكن يحمل سيجارة, سألني كيف الوضع في الأقصى وخرج , سمعت صوت المستوطن وهو يصرخ , وحينما خرجت رأيته يطعن المستوطن , وبكل هدوء وثقة أخذ مسدسه ولاحق المستوطن الثاني وقام بإطلاق النار عليه …لم أرى في حياتي أكثر منه جرأة .
وباستشهاده كانت الانتفاضة الثالثة التي توقعها دون أن يدري أنه هو من سيقودها , وسيحرق من سيعتدي على نساء فلسطين ومرابطات الأقصى .