الشهيد محمد هزاع الغول
من الذاكرة
((ما أجمل أن أكون الرد تكون عظامي شظايا تفجر الأعداء…ليس حبا في القتل ولكن لنحيا كما يحيا الناس…فنحن لا نغني أغنية الموت بل نتلوا أناشيد الحياة .. ونموت لتحيا الأجيال من بعدنا ….))
بعد هذه الكلمات المعبرة أقدم الشهيد البطل محمد هزاع الغول من مخيم الفارعة القريب من طوباس ، ابن الأربع والعشرين ربيعاً ، الطالب بجامعة النجاح في نابلس ،بافتتاح سلسلة الرد المقدس الذي أعلنته كتائب القسام ضد الصهاينة تحت شعار ( استشهاديون بلا حدود وبلا جغرافيا )
صباح يوم الثلاثاء الموافق 18-6-2002 صلى الشهيد “الغول” الفجر وتوجه صائما إلى العمق الصهيوني في القدس متسلحا بإيمانه, وهناك اختار هدفه وهو الحافلة الصهيونية رقم 32 التي حولها إلى جحيم.
حيث استقل الغول الحافلة خارج مستوطنة( جيلو) الصهيونية بين القدس وبيت لحم التي كانت متوجهة إلى القدس المحتلة،مدينة الأنبياء و أرض الإسراء ،فجر جسده فيها لدى توقفها عند إشارة ضوئية جنوبي المدينة المقدسة وقد دمر الانفجار الحافلة التي كانت مكتظة بالركاب وتناثرت أجزاؤها في المنطقة، وقد كانت الحافلة تقل عدداً من الجنود الصهاينة. أدت إلى مقتل أكثر من 20 صهيوني ،وإصابة 74 آخرين .
هذه العملية التي خرقت سور شارون الواقي وحطمت جداره الحامي وحولت حياته إلى جحيمٍ لا يُطاق .
اضرب ياغول القسام * * واعصف برؤس الأصنام
اسحق أعداءك يا ولدى * * سحقا بنعال الأقدام
أنت العملاق فلا تخش * * أبدا جبروت الأقزام
اضرب فى القدس وفى حيفا * * نسفا بجحيم الألغام
اليوم في ذكراك الرابعة عشر لك ألف تحية وسلام…… دماءك الزاكيات لن تجف