شهداء فلسطينقصص الشهداء
الشهيد محمد زايد سالم البريم
طوبى لمن اجتهد وعرف الطريق فسار فيه دور تردد أو تراجع، طوبى لمن حمل السلاح، وسار في كل ساح، وتقدم الصفوف بإقدام يصحبه الكفاح، فكتب الله له شهادة يلقى فيه الصحاب، بجنة من ريحان، أعدها الله لمن سار على درب الصلاح
ميلاد الشهيد…
الشهيد محمد زايد سالم البريم وكنيته أبو زايد من مسجد الإسراء ببني سهيلا، بلغ من العمر عند استشهاده 25 عامًا حيث ولد بتاريخ 25/2/1989م في بلدته الأصلية بني سهيلا، وتربى في بيت وأسرة ملتزمة دينًيا وأخلاقيًا.
عرف الشهيد بهدوء طبعه وبأخلاقه الكريمة حيث تربى في حلقات القرآن، والناظر إليه كان يلاحظ علامات البراءة واضحة على وجهه، كما كانت تربطه بوالديه علاقة حميمة، فكان نعم الابن المطيع، فكثيرًا ما كان يمازح أهله خاصة بعد عودته من صلاة الفجر، وحين يتوجه إلى عمله كان يمازح والدته قائلًا سنذهب لنجمع المال للنساء ويقصد خطيبته، كما كان يساعد إخوانه في عملهم بالزراعة، كما كانت تربطه بأصدقائه وأهل الحي علاقة حميمة حيث كان محبوبا للجميع. ارتبطت حياة الشهيد محمد البريم منذ أن كان صغيرًا بالمسجد حيث التحق بمجالس العلم والذكر وبحلقات تحفيظ القران فكان يقضي معظم أوقاته في المسجد.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة بني سهيلا الأساسية، وفي المرحلة الإعدادية انتقل إلى مدرسة العودة، ثم واصل دراسته الثانوية في مدرسة المتنبي الثانوية، وقد كان متفوقًا في دراسته ثم انتقل الى المرحلة الجامعية فدرس في كلية التجارة حيث حصل منها على بكالوريوس محاسبة.
مسيرة طويلةجهادية..
كان دائماً يتحدث عن الشهادة وفضل الشهداء فكان يردد أناشيد الشهادة والمجاهدين. انضم الشهيد محمد زايد البريم لكتائب القسام مطلع عام 2009م حيث كان يعمل في دائرة الإعلام العسكري، فكثيرًا ما كان يلح على إخوانه بالانضمام الى صفوف الكتائب، وعرف عنه أنه كان شعلة من النشاط والحيوية وعنونًا للتضحية والعطاء، وخضع الشهيد لعدة دورات عسكرية، عمل في سلاح المشاة المتوسط، فسلاح الهندسة ثم المكتب الإعلامي التابع لكتائب القسام ثم التحق بوحدة النخبة. • عرف الشهيد محمد بتفانيه في عمله الجهادي، فقد كان نشيطًا لا يتوانى ولو للحظة في خدمة دينه ووطنه، حيث كان ينفذ كل ما يطلب منه، بل وكان حريصًا على الرباط. • عرف الشهيد البريم بشجاعته وحبه لعمله الجهادي، وكان شابًا مبتسمًا لين الجانب في تعامله مع إخوانه شديدًا مع أعداء الله، فصدق فيه قوله تعالى: ” أشداء على الكفار رحماء بينهم “. • وكان شهيدنا كثيرا ما يمازح أصدقائه ورفاق دربه، فقد عرف بمرحه وابتسامته التي لا تفارقه. • تلقى الشهيد محمد عدة دورات تدريبية، وكان متميزًا في رباطه وفي صد الاجتياحات في المنطقة، كما كلف بتصوير العديد من الأعمال الجهادية لكتائب القسام بالمنطقة خاصة رشقات الصواريخ.
موعد مع الشهادة…
استشهد محمد البريم حين استهدفته طائرة صهيونية من طراز F16 في منطقة خزاعة خلال معركة العصف المأكول وأثناء تصديه لقوات العدو المتوغلة في المنطقة حيث خاض معها هو ورفاقه اشتباكات ضارية السلام على الشهداء، شهداء الوطن، كل الوطن.