شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد محمد أحمد منصور معمر

حمل في قلبه هم الوطن وما أسقط يوما سلاحه وظل موجها لصدور الأعداء ، فكان مثالا صادقا في الإخلاص وصدق النية مع الله

الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا الشهيد  في الثامن عشر من أغسطس لعام 1984 ليتربي في أسرة فلسطينية حمساوية تربت على موائد

القرآن وفقدت خيرة أبناءها شهداء وتعود جذورها إلى قرية بئر السبع التي احتلت 1948م ، وتميز شهيدنا بالهدوء والاتزان

منذ الصغر فهو يتحلى بأخلاق عالية مقتديًا برسولنا الكريم فأحبه كل من عرفه ومما يذكر له أنه كان بارا بوالديه.

تعلىمه ودراسته

تلقي شهيدنا تعلىمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة العقاد ثم انتقل الي مرحلة الثانوية ليدرس في مدرسة بئر السبع

وحصل على نتائج ممتازة ثم أكمل مشواره الجامعي ليلتحق بالجامعة الإسلامية في قسم الشريعة والقانون، وقضي من

دراسته ثلاث سنوات ولم يبقي له إلا سنة واحدة وفاز بشهادة الرضوان قبل الحصول على الشهادة الجامعية.

صفاته وحياته الدعوية

لقد امتاز شهيدنا منذ نعومه أظافره بحبه للجهاد والاستشهاد حيث كان يتميز بصدق القول والفعل، محمد المهاجر

الي الله والمجتهد في قراءة القران الكريم في زوايا المسجد  الذي سمي فيما بعد مسجد الشهيد

طارق أبو الحصين ، حيث لحق بركب حركة حماس .

كان الشهيد واعظاً للناس ويلقي الدروس التي تحرض على قتال اليهود ما أعد الله للمجاهدين في جنة الخلد ،

وعلى الصعيد التربوي فقد ربى العديد من الأشبال في المسجد وحفظهم القرآن الكريم و علمهم العلوم الشرعية

و الاحاديث النبوية. محمد لم يعرف الكلل ولا الملل فهو الشيخ الداعية في كل مكان ويقول كلمة الحق ولو كره

المنافقون ، عمل شهيدنا في جهاز العمل الجماهيري فكان يقوم بإلصاق النشرات التابعة للحركة فهو كخلية نحل،

وكان يستجيب لدعوة الحق فيشارك في كل النشاطات التي تدعو لها الحركة الإسلامية.

في كتائب القسام

التحق الشهيد  في كتائب الشهيد عز الدين القسام بعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة حيث كان ذلك من

خلال الهم لهذا الدين العزيز الذي يستحق من أجله أن تزهق الأرواح فحمل في قلبه الكثير حتي ألح على

إخوانه لأن يكون جنديا في كتائب القسام فرحبت به الكتائب. كم هي الفرحة التي ملئت قلبه عندما جاءت الموافقة،

فشارك إخوانه في صد العديد من الاجتياحات التي تعرضت لها المنطقة الشرقية بشكل عام.

لمحة من حياته الجهادية

لقد قام شهيدنا البطل بإطلاق قذيفة RPG باتجاه منزل تعتليه قوة صهيونية خاصة بالقرب من منطقة صوفا، وكما شارك

في قصف معبر صوفا بثمانية قذائف هاون وشارك في التصدي للاجتياح في منطقة الشوكة ومنطقة حي النصر ولا ننسي

الرباط الذي لم يتركه ولو ليوم واحد فهو مرابطا في الليل وراصدا في النهار بالرغم من كونه طالباً بالجامعة، ولكنه كان

يقول دائما الجنة غالية تحتاج المزيد من التضحية.

زوايا منيرة من حياة الفارس

ويذكر أخوه الأكبر أنه حدث خلافٌ ذات يوم بينه وبين أحد أقاربه فقام قريبه بشتمه وسبه حتى وصل الأمر بالاعتداء

علىه بالضرب ثم تركه ومشى عدة خطوات،فقام شهيدنا مسرعا يلحقه ويطلب منه السماح ويكرر علىه القول

” سامحني”، حتى أن قريبه لم يصدق كيف يسبه ويضربه ثم يطلب هو مني ان أسامحه فوقع قربيه على ركبتيه

وهو يبكي ويطلب من شهيدنا أن يسامحه ، نعم إنهامدرسة محمد صلي الله علىه وسلم .

قبل الشهادة

قبل استشهاده بيوم واحد زار منزل الشهيد  طارق ابو الحصين وقال لزوجة الشهيد طارق احفظي

أولادك الصغار وسلم علىهم تسليمَ مودعٍ ، وتقول أم الشهيد محمد ابو معمر أنها قالت له أريد أن أزوجك فرد علىها

نعم أريد الزواج ولكن من الحور العين، وأَقسم بأنه سيتزوج قبل أخيه الأكبر وقال له في ليلة استشهاده والله الليلة

حلوة أنا مرتاح جدا. موعد مع الشهادة 2007-05-29 تقدمت قوة صهيونية خاصة واقتحمت بناية في منطقة المعامرة

شرق رفح وكانت القوة معززة بالطائرات المروحية والآليات والجرافات وكان محمد مع أخيه عبد الكريم شعت فتقدما

إلى البناية التي اعتلها الجيش الصهيوني واشتبكا معها واستبسلا حتى نالا الشهادة.

اقرأ المزيد:وصية الشهيد سعدي حلس

زر الذهاب إلى الأعلى