الشهيد ماجد أبو شرار
ولد في بلدة دورا، قضاء الخليل، وفيها تلقى تعليمه الابتدائي، والمتوسطة في الخليل. أكمل ماجد دراسة المرحلة الثانوية في غزة، حيث كان يعيش والده الشيخ محمد عبد القادر أبو شرار.
التحق سنة 1954 بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وفيها تخرج سنة 1958.
عمل في حقل التدريس في بلدة «عي»، منطقة الكرك في الأردن، وصار مديراً لمدرستها. ثم سافر إلى السعودية للعمل كمحرر صحفي في جريدة «الأيام»، وفي هذه الأثناء التحق بحركة «فتح» هناك، وأصبح مسؤول تنظيمها.
عاد إلى الأردن سنة 1967، وتفرغ للعمل النضالي والإعلامي والتنظيمي في حركة «فتح». انتخب أميناً لسر المجلس الثوري في المؤتمر الثالث للحركة سنة 1971م. وفي المؤتمر الرابع للحركة سنة 1980م، اختير عضواً في لجنتها المركزية. وبعد انتخابه في مركزية «فتح»، عين مسؤولاً للأرض المحتلة، وعضو القيادة العليا للعمليات في المناطق المحتلة.
تركز نشاطه النضالي في الحقلين الإعلامي والسياسي بصورة رئيسية، ولعب أدواراً هامة في الاتصالات السياسية لحركة «فتح» مع الجبهات والحركات والأحزاب الأخرى الفلسطينية والعربية والأجنبية.
وكان له دور أساسي في تأسيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وهو عضو في أمانته العامة منذ سنة 1972حتى تاريخ استشهاده.
تولى رئاسة تحرير جريدة «فتح» منذ تأسيسها في حزيران 1970، وكان له زاوية ساخرة فيها بعنوان «جداً». وتولى، بعد كمال ناصر، مسؤولية الإعلام الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية لسنوات طويلة. له كثير من المقالات والدراسات حول أوجه القضية الفلسطينية، نشرها في صحف ومجلات عديدة.
كان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية السوفياتية، فرع لبنان.
تولى مسؤولية التفويض السياسي في قوات العاصفة، وأسهم في تطوير مدرسة الكوادر أثناء توليه لمهامه كمفوض سياسي مابين السنوات (1973ـ 1978).
اغتالته المخابرات الصهيونية يوم 9 تشرين الثاني 1981 بقنبلة وضعت تحت سريره في أحد فنادق روما، حيث كان يشارك في مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقد نقل جثمانه إلى بيروت ليدفن في مقابر الشهداء، في أكبر تظاهرة شعبية منذ اغتيال الشهداء الثلاثة (الكمالين ناصر وعدوان، ومحمد يوسف النجار) في فردان، نيسان 1974.
من مؤلفاته: «الخبز المر»: مجموعة قصصية، دار ابن رشد، بيروت 1980 ط2، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله. و«نضال الفلسطينيين، طرقه وحلفاؤه»، (دراسة فكرية سياسية)، دار الفارابي، بيروت 1978.