شهداء فلسطين

الشهيد مؤمن قدوم

ميلاد الفارس

ولد الشهيد المجاهد مؤمن قدوم في 25 من شهر إبريل للعام 1993م، لينشأ ويترعرع بين أزقة حي

الشجاعية بمدينة غزة, وسط أحضان عائلة محافظة ملتزمة, تربت على تعاليم الإسلام

الحنيف وحب الجهاد والمقاومة والتضحية .

تعليمه

تلقى الشهيد مؤمن تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس حي الشجاعية, فكان طالباً متفوقاً

متميزاً في كافة مراحله التعليمية محبوباً لدى مدرسيه وأصدقائه الطلبة, ولم يستطع إكمال تعليمه الدراسي

بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الت يعيشها كباقي أبناء قطاع غزة، وتزوج بفتاة من عائلة كريمة, وأنجب

منها أربعة من الأطفال فكان نعم الزوج المخلص والأب الحنون.

البار بوالديه

عرف عن الشهيد مؤمن قدوم ببره بوالديه وحرصه الشديد على نيل رضاهما يشاورهما في كل كبيرة وصغيرة,

وكانت والدته بالنسبة له أغلى شيء في هذه الدينا فكان شديد الاهتمام والتعلق بها، أما علاقته مع إخوته

فتميز بقربه منهم ومن قلوبهم, حريصاً على إضفاء أجواء الفرح بينهم, فهو الأخ المدلل لهم ولعائلته كونه آخر الأبناء.

تميز الشهيد مؤمن بطيبة قلبه وبساطته وضحكته الرنانة التي كانت تميز حضوره وتواجده, وحرصه الشديد على

صلة الأرحام وتفقد الأقارب, كما كان على علاقة وطيدة مع أهل منطقته وأصدقائه يشاركهم أفراحهم وأتراحهم

يقدم المساعدة لهم قدر الإمكان رغم ظروفه الصعبة مردداً قوله تعالى ” وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ”.

حمامة المسجد

كان للشهيد مؤمن قدوم حضوره والتزامه الدائم في المسجد منذ نعومة أظافره حتى تعلق قلبه فيه, فكان محافظاً

على أداء الصلوات في مسجده والالتحاق بمراكز التحفيظ والجلسات الدينية, حتى بات ركناً أساسياً في مسجد

شهداء الشجاعية, يسابق في رفع الآذان وإلقاء الدروس في الجلسات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم لأشبال المسجد.

في طريق المقاومة

كان لاستشهاد شقيق الشهيد مؤمن قدوم الأثر الأكبر في غرس ثقافة المقاومة وحب الجهاد في روحه وعقله,

ليختار طريقه وخياره في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع العام 2007م، ولإصراره وإلحاحه الشديد على قيادته،

التحق في العام 2009م، في صفوف سرايا القدس, وأثبت من خلال الدورات العسكرية التي تلقاها شجاعته وإقدامه

وانضباطه العسكري وسريته.

عمل الشهيد المجاهد مؤمن قدوم في ملف الدعم والإمداد لسرايا القدس في كتيبة حطين, ثم انتقل للعمل في

الوحدة الخاصة برفقة الشهيد القائد فايق سعد، وتدرج في العمل العسكري وعمل في وحدة المدفعية وأثبت حضوره

الدائم في ميدان المواجهة وبسالته من خلال المشاركة في إطلاق قذائف الهاون تجاه مغتصبات غلاف غزة في

معركة السماء الزرقاء والمشاركة مع الشهيد القائد حسين محيسن وإخوانهم المجاهدين في التصدي للقوات

الخاصة الصهيونية التي تقدمت باتجاه حي الشجاعية في معركة البنيان المرصوص عام 2014م.

موعد مع الشهادة

في الثالث عشر من شهر نوفمبر للعام 2019م, تحققت أمنية الشهيد مؤمن قدوم بلقاء الله بجسدٍ ممزق الأشلاء,

ليرحل شهيداً مقبلاً غير مدبر في ساحة المواجهة بعد أن أذاق العدو الويلات بحمم قذائف الهاون في معركة

“صيحة الفجر”, التي خاضتها سرايا القدس رداً على اغتيال الشهيد القائد بها أبو العطا قائد أركان المقاومة في فلسطين.

اقرأ المزيد:عشية يوم الطفل العالمي 160 طفلاً أسيرأ في سجون الاحتلال

زر الذهاب إلى الأعلى