الشهيد فؤاد إسماعيل محمد الحوراني
إن الأمة التي تتفنن في صناعة الموت لا يمكن أن تنهزم …. هل للحق رجال ان لم نكن نحن رجاله …..المؤمن بلا شجاعة كالشجر بلا ثمر ……لذة الدنيا زائلة ولذة الجنة دائمة هذه العبارات وجدت مكتوبة على مجلة المسجد في حوالي الساعة التاسعة والنصف صباح يوم تنفيذ العملية التي قام بها مجاهدنا ” أبو عبيدة ”
الميلاد والنشأة ولد شهيدنا فؤاد إسماعيل محمد الحوراني ” أبو عبيدة” في العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 20/5/1980 وانتقل بعد ولادته في العراق للعيش في الضفة الغربية المحتلة وفي أكناف أسرة فلسطينية محافظة استقر بهم الحال والسكن في مخيم االعروب شمال مدينة الخلي المحتلة ، نشأ شهيدنا الفارس في عائلة بسيطة متدينة تعود أصولها إلى بلدة المسمية القريبة من بيت جبريل غرب مدينة الخليل التي هاجر منها أجداده عام 1948م بفعل الإجرام الصهيوني الذي قتل وشرد وخرب وحرق ودمر كل ما وقعت عليه يداه في محاولة لسلب الأرض و إفراغها من أهلها . تلقى شهيدنا تعليمه في المدارس بمخيم العروب في مدينة الخليل فكان من الطلبة المتفوقين في دراسته وكان من التلاميذ المحبوبين للمدرسيهم فكان طالبا مجتهدا وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية المجتمع في مدينة رام الله تخصص رياضة ودرس فيها لمدة سنتين ولم يحصل على الشهادة الدنيوية وحصل على اغلى وأعلى شهادة وهي الشهادة في سبيل الله .
صفاته وأخلاقه التزم فارسنا درب الهداية والرشاد منذ نعومة أظفاره , كيف لا وهو الملتزم دروب المساجد يعرفها منذ كان طفلاً صغيراً , فقد التزم فارسنا في المساجد وكان صوام قوام حيث كان ملتزما بصيام يومي الاثنين والخميس وكان محافظاص على صلاة القيام و يشهد لفارسنا الصنديد بدماثة الخلق والالتزام بالصلوات الخمس جماعة في المسجد وبالأخص صلاة الفجر التي اعتبرها المجاهد الصنديد ملتقى الصالحين ومثوى المجاهدين . .
مزلزل الصهاينة رغم وجود حراس أمنيين صهاينة على مدخل مقهى مومنت القريب من منزل رئيس وزراء العدو تقدم الاستشهادي البطل فؤاد الحوراني وتمكن من دخول المقهى وتفجير نفسه بداخله وسط حشد من رواد المقهى الصهيوني الذي يرتاده نخبة المجتمع الصهيوني مما أسفر عن مصرع أحد عشر مستوطنا و إصابة أكثر من 90 آخرين بجروح من بينهم سبعة في حالة خطرة جدا ويتضح أن كافة القتلى هم من جنود الاحتلال الصهيوني وارتقى الى العلا شهيداً هنيئاً لك بالفوز العظيم هنيئاً لفلسطين