الشهيد عبد المطلب عبد الحميد محمود عياد
الميلاد والنشأة
الشـهيد عبـد المطلـب عبـد الحميـد عيـاد )أبـو صخـر( مـن سـكان حـي الزيتـون رشق مدينـة غـزة. ولـد في22مارس/اذار1954م، درس المرحلـة الابتدائيـة يف مدرسـة صفـد، ثـم أنهـى اإلعداديـة بنجـاح وحصـل عـى شـهادة
الثانويـة العامـة مـن مدرسـة يافـا، لكنـه لم يتمكـن مـن إتمام المرحلـة الجامعيـة فاختـار مهنـة آبائـه وأجـداده وهـي
الزارعـة. تـزوج ورزقـه اللـه أربعـة أبنـاء.
صفاته وأخالقه
تميز الشــهيد الفــارس عبــد المطلــب بصفــات وخصــال جميلــة، وعــاش حامــد ً ا شــاكرا للــه، يعتــر القناعــة هــي
الغنـى، وعلـم أبنـاءه مـكارم الأخـلاق، وحـرص عـى أن يلقنهـم كل مـا يرشـدهم إلى الحيـاة المليئـة بالمحبـة والصـدق.
وداوم عـى صـاة الفجـر في المسـجد وحـث أهلـه عليهـا.
ً أدرك الشـهيد عبـد المطلـب تمامـا أن المعركـة مـع الاحتلال تحتـاج رجـالا مؤمنيـن صابريـن واثقـن بنـصر
اللـه لعبـاده المخلصيـن.
مشواره الجهادي
تـربى شـهيدنا المجاهـد عبـد المطلـب عـى حـب فلسـطيني وعشـق الأرض، وشـهد هزميـة حزيـران 1967م فعلـم أن
الاحتـلال لـن يهزمـه إلى المقاومـة الاسلامية. اعتقـل أكـثر مـن مـرة لـدى سـلطات الاحتلال الصهيـوني نتيجـة انخراطـه
في صفـوف المقاومـة الفلسـطينية، وعـرف خلالهـا بالصنديـد؛ لأنه لم يعـترف أو يبـح بما لديـه مـن معلومـات رغـم
الأساليب العنجهيـة التـي تسـتخدمها المخابـرات الصهيونيـة للنيـل مـن عزميـة المجاهديـن داخـل السـجون.
في إحــدى مــرات اعتقالــه قابــل الشــهيد الدكتــور فتحــي الشــقاقي ليتأثــر بمبادئــه وأفــكاره وأطروحاتــه بشــأن
فلسـطيني والأمـة العربيـة والإسـلامية، فانخـرط في صفـوف الخلايا الأولى لحركـة الجهـاد الإسلامي، وقـام بتنفيـذ عـدد
مـن المهـمات التـي أنيطـت بـه عـى أكمـل وجـه.
موعده مع الشهاة
لم يكن يوم 24 فبراير 1985يوماً عادياً بالنسـبة للشـهيد عبـد المطلـب؛ فالأعمال البطولية التــي نفذهــا مجاهــدو الجهــاد الإسـلامي لم تكــن إلى الشــعلة الحقيقيــة اندلاع انتفاضــة الحجــارة التــي أصبحــت
فيمـا بعـد انتفاضـة الاجسـاد المتفجـرة، ولقـد كانـت عمليـة »أوفكيـم« التـي نفذهـا الشـهيد عبـد المطلـب
عيـاد ورفيـق دربـه الشـهيد المجاهـد عـلي ارحيـم نـارا اشـتعلت في دولـة الاحتلال ليتبعهـا العشـرات مـن العمليـات
الجهاديـة التـي هـزت الكيـان المحتـل الـذي أغاظـه مـا فعلـه المجاهـدان فقـام باحتجـاز جثامنيهـا بهـدف النيـل مـن
عزميـة ذويهـا.