شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد سالم محمد سليم حسونة

الميلاد والنشأة:

ولد الشهيد سالم محمد سليم حسونة في حي التفاح بمدينة غزة، في شهر أكتوبر / تشرين الثاني من عام 1981م.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس الشجاعية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة عبد الفتاح حمود (يافا سابقاً).

كما التحق الشهيد بالتعليم العالي فدرس في الجامعة الإسلامية في كلية الشريعة، واستشهد وهو في السنة الثالثة منها.

أخلاقه وجهاده:

كان الشهيد سالم حسونة معروفاً بعلاقاته مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما عمل في النشاط الطلابي للحركة،

وبالإضافة لذلك شارك في العديد من المسيرات والمهرجانات التي تنظمها الحركة.

كما عُرِف بالتزامه الديني والأخلاقي، وحمل هموم أمته، فكانت تهتز مشاعره وأحاسيسه عند رؤيته لما يلحق بشعبه من دمار وتنكيل وظلم

وجور على يد العصابات الصهيونية المحتلة لوطنه فلسطين.

تأثر الشهيد حسونة كثيراً ببطولات مخيم جنين وما سطرته من ملحمة جهادية فاقت كل التصورات والتحليلات، وانتفض ليكون أحد المنتقمين

لشهداء وأطفال ونساء جنين، وكل مدننا وقرانا في الضفة الغربية المحتلة.

وفي أخر أيامه من هذه الدنيا الفانية، ودّع شهيدنا أصدقاءه ومحبيه؛ استعداداً للقاء الأحبة محمد -صلى الله عليه وسلم- وآله وصحبه في

جنة الرضوان.

موعده مع الشهادة:

انطلق الشهيدان محمد إرحيم وسالم حسونة -من أبطال سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- ليلة

الجمعة 6 صفر 1423هـ الموافق لـ 19/4/2002م الساعة الثانية ليلاً نحو مغتصبة “نتساريم”؛ ممطرين العدو الصهيوني بوابل من الطلقات النارية

وبالإضافة لذلك قنابل يدوية، واستمر الاشتباك مع قوات الاحتلال قرابة الساعتين.

أسفرت العملية عن استشهاد المجاهدَيْن، ومقتل وجرح العديد من الجنود الصهاينة إلّا أن العدو مارس كعادته التعتيم الإعلامي على العملية

ونتائجها؛ حيث لم يفق من صدمته باقتحام الاستشهاديين مستوطنته المحصنة حتى فاجأه استشهادي جديد من سرايا القدس صباح يوم

الجمعة بعملية فدائية استشهادية؛ إذ فجّر نفسه بسيارة مفخخة في موقع عسكري لقوات الاحتلال الصهيوني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى