شهداء فلسطينقصص الشهداء

 الشهيد راني أكرم قداس

 

الميلاد والنشأة

ولد شهيد راني أكرم قداس 1982في مخيم جباليا الثورة الذي فشل العدو الصهيوني في اقتحامه على مدى الإنتفاضة المباركة ، راني قداس ابن عائلة فلسطينية مؤمنة بسيطة الحال تتكون من عشرة أفراد يعيشون تحت خط الفقر، عائلته غنية بدينها والتزامها وتكسب الود والإحترام من جميع العوائل في المخيم وخارجه هُجرت عائلته عام 1948م من بلدتهم الأصلية “المـجـدل”.  

صفاته ومميزاته

اتصف شهيدنا المجاهد بالأخلاق الإسلامية الحميدة التي جعلته محبوباً بين أهله وإخوانه وأبناء حركته وكل من عرفه، راني قداس هذا الشاب الملتزم الناشئ في بيوت الله وعلى موائد القرآن الكريم، المحافظ على اتباع سنة نبيه الأكرم، راني المؤمن المجاهد الكتوم الصبور، المكافح من أجل لقمة العيش الكريمة،المجاهد في سبيل الله وحماية لحدوده المعطلة في الأرض.  

 

كان الشهيد  راني من محبي رياضة كرة القدم، ولكن حبه ذاك لم يشغله عن واجبه تجاه دينه ووطنه فتقلد سلاحه وتزنر بقنابله اليدوية وانطلق صوب جنود الاحتلال الذين تقدموا ليقتلوا ويدمروا الشجر والحجر والبشر فكان راني ورفاقه المجاهدون بالمرصاد لهذا العدو الغاشم، فكانت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية في مخيم جباليا تلقن العدو دروساً لن ينساها بإذن الله تعالى.  

درس شهيدنا المجاهد راني قداس المرحلة الإبتدائية في مدرسة ذكور أبو حسين الإبتدائية ومن ثم انتقل إلى مدرسة ذكور جباليا الإعدادية “ب” ليدرس المرحلة الإعدادية هناك وينتقل للمرحلة الثانوية ليدرس في مدرسة أبو عبيدة بن الجراح الثانوية وليتفوق في مرحلته الثانوية وينتقل للمرحلة الجامعية حيث درس في جامعة الأزهر بغزة قسم علم النفس وقد ارتقى إلى العلياء وهو في العام الثالث من المرحلة الجامعية. 

منذ كان طفلاً صغيراً لم يكن راني يأبه باللعب مع الأطفال أبناء حارته بل كان ممن يحب الذهاب إلى المسجد ولأن منزل ذويه وسط مخيم جباليا بالقرب من مسجد الشهيد أنور عزيز وحينما أصبح الفارس شاباً إلتزم بالمسجد وقبل عامين تقريباً كان راني له الفضل في تعليم الأشبال أساس الدين الحنيف وأساسات الصلاة والعلوم الدينية التي ينبغي على كل مسلم معرفتها حيث شرفه الله تعالى بأن كان مسئولا عن أسرة في مسجده كان همه الأكبر أن ينشأهم نشأة إسلامية على كتاب الله ونهج الرسول.   

حبه لوطنه   

وكان المجاهد راني من أعمدة العمل الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جباليا الأسطورة. وفي العام الثاني للإنتفاضة المباركة إنضم راني لسرايا القدس  في فلسطين وعمل فيها ضمن وحدة الرصد والإستطلاع وضمن الوحدة الخاصة.    

موعد مع الشهادة

ارتقى شهيدنا في 2004/10/3 بالقرب من مدارس الوكالة في مخيم جباليا حيث اغتالته طائرة استطلاع صهيونية بينما كان يهم بنصب عبوة ناسفة على أحد الشوارع الفرعية هو ومجاهد من كتائب شهداء الأقصى .. سلام عليك راني في جنات عدن عند مليك مقتدر.

زر الذهاب إلى الأعلى