شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد خالد ماهر نوفل

الشهيد خالد ماهر نوفل

ميلاد الشهيد

ولد الشهيد خالد نوفل ابن 34عام في جبل الريسان غرب قرية راس كركر، غربي رام الله وسط  الضفة الغربية

ويعيش في أجواء عائلة مكونة من خمسة أشقاء بالإضافة إلى والديه، وينعم بحياة اجتماعية مميزة، وبعائلة

مليئة بالحبّ والسعادة التي انتزعتها جرائم المستوطنين.متزوج ولديه طفل وحيد  “يوسف”يبلغ من العمر4

سنوات ونصف

صفات الشهيد

خالد شاب هادئ خلوقاً مثقفاً محبوباً في بيئته ، لايتوانى عن مساعدة اي محتاج ،درس في جامعة

بيرزيت ،وتخرج باختصاص محاسبة ،وكان يعمل في دائرة ضريبة الأملاك التابعة لوزارة المالية الفلسطينية.

كان خلوقاً مثقفاً،

قصة استشهاده

لا تملك العائلة رواية حول ما جرى مع ابنها خالد، بل تشير إلى رواية الاحتلال حول قتل ابنها على أيدي

المستوطنين بالرصاص من المسافة صفر (أمتار قليلة) ما يشير إلى قتله بدم بارد بينما كان في الإمكان

السيطرة عليه، عدا عن مقتله في أرض عائلته في جبل الريسان المهدد بالاستيطان، إذ لا جدران أو

نقاط عسكرية في المكان، وفق ما يوضح خال الشهيد، وديع نوفل، كلّ ما تعرفه عائلة نوفل عن نجلها

خالد أنّه كان نائماً في غرفته، وفي الصباح الباكر فوجئت باقتحام جيش الاحتلال منزلها وسؤالها عن خالد،

ثم اقتيد الوالد إلى نقطة عسكرية وعرضوا عليه ملابس ومقتنيات، ليؤكد الوالد أنّها لنجله خالد، ثم أطلقوا

سراحه. بعدها أبلغ جهاز الارتباط الفلسطيني العائلة أنّ خالد استشهد في جبل الريسان.

التاريخ يعيد نفسه

قبل 22 عام وبتاريخ  1999م، كاد خالد، وهو في الثانية عشرة، أن يكون يتيماً وابن شهيد فلسطيني، حينما كان يعمل والده

مقاولاً في مدينة اللدّ بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتعرض للطعن على يد مستوطن، ونقل إلى

المستشفى لتلقي العلاج، ونجا من الموت المحقق. لكنّ تلك الحادثة المحفورة بذاكرة العائلة، أعادها

المستوطنون هذه المرة وقتلوا خالد وغدا طفله الوحيد يوسف يتيماً.

احتجاز جثمان الشهيد

عائلة نوفل المفجوعة على استشهاد خالد يعمّق ألمها احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه،

ومنع دفنه وفق الشعائر الدينية الذي كفلته القوانين والمواثيق الدولية، فيما العائلة بصدد تحريك

دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية لتسليم جثمان ابنها ومقتنياته، وإن لم تتمكن ستحاول

إيصال القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً مع إعلانها فرض ولايتها القضائية على

الأراضي المحتلة في اليوم نفسه الذي قتل فيه خالد، وفق ما يؤكد مروان نوفل، قريب الشهيد،
تنوي العائلة أيضاً رفع قضية لطرد المستوطنين المجرمين الذين يقيمون بؤرة استيطانية رعوية على

أراضي جبل الريسان، ويسيطرون من خلالها على مساحات واسعة من أراضي قرية رأس كركر.

جبل الريسان

ويشكل المستوطنون خطراً على حياة الأهالي. وتطالب عائلة نوفل بإجراء محاكمة فورية للقتلة

(حراس ما يسمى حقل أفرايم، وهي البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي جبل الريسان) ومعاقبتهم

على جريمتهم البشعة، وطردهم من جبل الريسان المغتصب وإزالة ما عليه من تجهيزات رعوية،

والتوقف عن أعمال الحفر والتجريف في الجبل والسماح لأصحاب الأرض بالعمل في أرضهم .

زر الذهاب إلى الأعلى