الشهيد خالد أزرق فتى الشام :
ولد الشهيد خالد أزرق في مدينة حلب السورية عام 1965, حصل على الشهادة الثانوية وتخرج من معهد مهني ,انتسب إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي ,آمن بقدسية الوطن وضرورة تحريره , فالشام كما فلسطين كما لبنان , كما كل مكان تدوس أرضه أقدام البرابرة اليهود هو ساحة عمله النضالي .
كتب الشهيد خالد أزرق في وصيته :
” وأنا في لحظة انقضائي إلى الشهادة أقول وأنا ابن الشام أنّي قادم لأسقي أرض الجنوب بدمي وأشارك رفقائي في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية صراعهم ضد هذا العدو الغاشم المغتصب , أقول للقائد الأسد الذي رأيت وسمعت وقرأت كم كرّم ويكرم الشهداء ويدعم مسيرة المقاومة الوطنية , وتعميم نهجها لأنها النهج الأوحد لتحرير هذه الأرض .
والأمة بكاملها لها مني التحية والتقدير ولأهلي أقول لهم علمتموني وقفة العز وهاأنا وقفتها مع كل محبتي لكم وأنا ذاهب للشهادة ومقتنع أن شهداءنا يميلون إلى الصلابة والإباء .
أنا لن أعتذر عن غيابي عنكم لإني سأكون البطل الذي يساهم في تحرير شعبي لنصره وعزه .
وأخيراً تحية إلى رفاقي وكل المناضلين في جبهة المقاومة الوطنية . ”
وفي 9/ تموز /1985 وبمناسبة عيد الفداء ذكرى استشهاد الزعيم القدوة أنطون سعادة قام الشهيد خالد أزرق بتنفيذ عمليته الاستشهادية على الطريق الرئيسية بين مرج الزهور وحاصبيا ,حيث تقدم بسيارته البيك أب “فولكس فاغن ” المفخخة ب1000 كيلو غرام من مادة (ت.ن .ت ) إلى الحاجز المشترك لقوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات أنطوان لحد في بداية الزاوية الواقعة على مسافة كيلو مترات شمال الحاصباني , وعندما وصلت السيارة إلى مكان تجمع مخابرات العدو وميليشيات لحد وهمّوا بتفتيشها فجر خالد سيارته محدثاً دوّياً هائلاً وارتفعت أعمدة الدخان وتطايرت أشلاء جثث العدو وعملائه وأجزاء السيارات في دائرة قطرها /300/ متراً .
وعلى الفور قطعت قوات العدو طرقات المنطقة وباشرت في إطلاق النار عشوائياً واستقدمت قوات إضافية وبعد مرور وقت قصير وصلت سيارات إسعاف العدو وعملائه وعملت على نقل القتلى والجرحى , كما شوهدت الطائرات المروحية تهبط وتقلع مرات عديدة . وقد أسفرت العملية الاستشهادية عن سقوط أكثر من /50/ قتيلاً وجريحاً عرف من بينهم ضابطاً للعدو الصهيوني هو جاني نائب ضابط المخابرات الاسرائيلية في القطاع الشرقي , كما سقط عدد من مسؤولي ميليشيات لحد عرف منهم نسيب الحمرا ومجيد غشام وأمين بدوي وعلم الدين بدوي وعدد كبير من عناصر ميليشيات لحد وتدمير مجنزرتين للعدو الصهيوني وسيارات تابعة للمخابرات الإسرائيلية وثلاث سيارات جيب .وروى ابن الشام أرض الجنوب الطاهر بدمه ليعلن وحدة الدم العربي واستماتة ابنائه في تحريره من دنس العدو الغاشم .
بقلم نبيلة سمارة