الشهيد حمزة يوسف نعمان زماعرة
الشهيد حمزة يوسف نعمان زماعرة
هي الأرض لنا وستهزمون
” الشهد في عنب الخليل وعيون ماء السلسبيل هي إرث جيل بعد جيل”.
عملية طعن
لأنها إرث جيل بعد جيل قرر الشهيد البطل حمزة الزماعره أن يجسد حالة الاشتباك على أرضها
لجيل لم ينس ولم تكسره حواجز العدو وتمنعه كل أسلاكه الشائكة من أن يخترقها بسكين
هي كل ما يملكه ثأراً للشهداء لكل الشهداء- لأحمد نصر جرار الذي فجر طاقات الشباب الذي
لن يكل من اجتراح سبل ليصل إلى من اغتصب الأرض وهجر الأهل وحرق الزرع واستولى على
ذكريات لن تكون له.
الهدف مغتصبة “كرمي تسور”
وكان الهدف مغتصبة “كرمي تسور” المقامة على أرض بلدته حلحول شمالي الخليل جنوبي الضفة
الغربية المحتلة. واقتحم البطل المستوطنة وفي عينيه كل الصور التي رافقته – صور بلدته التي لم
تفارقه – صور الشهداء- صور بطولات المقاومة التي ظلت تؤجج نار الثورة في قلوب شباب لم ييأسوا
بل أشعلوها ثورة على كل ذرة من تراب فلسطين.
كان يسير والقمر يحرس دربه ولم يخف للحظة ولم يتردد ولحظة أن وصل واشتبهوا به أفرغوا
رصاصهم في جسده النحيل وارتقى شهيداً.
ميلاد الشهيد ونشأته
حمزة زعامرة 19 عاما مواليد بلدة حلحول محافظة الخليل درس في مدارس البلدة التابعة لوكالة الغوث
حصل على الشهادة الثانوية وبدأ بالعمل مع والده في الأرض التي انتمى اليها- انتمى إلى اخضرار
زيتونها وعنبها الصافي وقلبه يخفق لنصر سيخرج المحتل ذات يوم من أرض فلسطين .
والدة الشهيد حمزة
تقول والدته:” حين كان طفلاً لا يتجاوز ال14عاما- كان عائداً من مدرسته بالتزامن مع اقتحام جنود
الاحتلال للبلدة، فأصيب برصاصه بالقرب من العمود الفقري وتم اعتقاله لمدة سنة بدون أي ذنب.
ذاق كل أنواع التعذيب وعمره لا يتجاوز ال 14 عاماً”. وتضيف قبل استشهاده بيوم شعرت بعاطفة
قوية جداً تجتاح ابني فطلب من والده أن يسمح له بالنوم بجوارنا . ولم نكن نعلم أن هذه الليلة
ستكون وداعاً أخيراً. وتضيف والدة الشهيد البطل حمزة الساعة 4 فجراً” استيقظ حمزه كي يصلي
قيام الليل، وبعدها خرج من الغرفة سألته إلى أين؟ قال أريد أن أتحضر لصلاة الفجر…
بعد دقائق سمعنا صوت السيارة خرجت و والده وراءه وكان قد غادر”. ومن على شاشة التلفاز
شاهدت أمه الخبر العاجل: “استشهاد الشاب حمزة الزماعرة برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذ
عملية طعن في الخليل”.
عم الشهيد حمزة
يقول عمه: العائلة كلها ستفتقد حمزه الشاب الرائع- المرح- الذي أحب حلحول وعنبها.
كانت تربطه علاقه وطيدة بأرضه وعنبها وأحب العمل فيها. حمزه كان مميزاً وشخصية جامعة
كل أهل بلدتنا كانوا يحبونه.
ترك الشهيد البطل حمزه الذي استشهد في 7-2-2018 وصية يقول فيها: “صوب سلاحك نحو
رؤوسنا فان اهتزت اقدامنا عارٌ علينا أن نكون رجالا”.