الشهيد حسام سامي أبو سويرح
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد في 31كانون ثان لعام 1990 نشأ حسام، في عائلة ملتزمة ومتدينة، عرف عنها حسن طيب معاملتها وذكرها بين عائلات منطقة السوارحة، غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، إذ تنحدر جذور تلك العائلة، من بلدة سكرير المحتلة، عام 1948م.
اتصف حسام، بحسن خلقه، وتواضعه بين إخوانه وشباب مسجده (مسجد الشهيد جهاد أبو سويرح)، كما اتصف بالشخصية الاجتماعية، التي دفعته دائما لزيارة صلة أرحامه، وأحبابه من الأصدقاء والجيران.
تعليمه
درس حسام، تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أونروا، وانتقل لاحقا لدراسة الثانوية العامة في مدرسة خالد بن الوليد، الحكومية، ثم صعد لتعليمه الجامعي، ولكن قدر الله عز وجل، بنيله الشهادة، حال دون إتمامها.
تميز حسام، بتفوقه الدراسي، وخفة ظله، ما جعله محبوبا بين أهله، وبار بوالديه، وخادما لأشقائه الخمسة، لدرجة أنه عمل سائقا على مركبة؛ لأجل جلب الرزق الحلال، ومساعدة ذويه وأشقائه في تعليمهم ومصروفاتهم المعيشية.
مشواره الجهادي
التحق الفارس المجاهد، حسام أبو سويرح، في صفوف حركة المقاومة الإسلامية، خلال مرحلة دراسته الثانوية، وتحديدا، عام 2006، وقد عمل ناشطا في الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس.
وسرعان من التحق فارسنا، حسام، في صفوف كتائب القسام، عام 2009م، نظرا لتميزه بعد صفات، أهمها الالتزام الديني، والشجاعة.
شارك الفارس الرحل، في عدة مهام عسكرية ضمن كتائب القسام، أبرزها:
– المشاركة في معركة “حجارة السجيل” 2012م و”العصف المأكول” 2014
– المشاركة في حفر الأنفاق العسكرية، وزراعة العبوات الأرضية.
– الرباط في سبيل الله، وخاصة في الصفوف الأولي مع الأعداء.
كما عرف عن شهيدنا، بحبه الشديد للرباط في سبيل الله، وحب إخوانه المجاهدين الرباط برفقته، ونستذكر في هذا الموقف، قول رسول الله صلي الله عليه وسلم، للصحابة رضوان الله عليهم، يوم بدر: “والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة”
موعد الشهادة
رحل حسام أبو سويرح “أبا حذيفة”، لربه عز وجل، صابرا محتسبا صائما مقبلا على قتال أعداء الله، بعدما أثخن فيهم القتل والجراح، لعدة أيام، في الصفوف الأولي، منطقة “جحر الديك” – أثناء معركة “العصف المأكل” – (العدوان الصهيوني على غزة، صيف 2014م).
وبشهادة، مقاتل النخبة القسامية، “أبا حذيفة”، في 20/7/2014م، نستذكر قصة إستشهاد الصحابي عمير بن الحمام رضي الله عنه، الذي كان يمسك بيده بعض تمرات، ليتقوى بها على القتال، فنظر في هذه التمرات وفكر وللحظة تخيل الفرق بين هذه التمرات وثمار الجنة وطيور الجنة وشراب الجنة وحوض الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة، فألقى بالتمرات على الأرض وقال “لأن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة”.