الشهيد حامد الرنتيسي (شهيد الوَهمْ المُتَبدِد)

ولد شهيدنا البطل حامد الرنتيسي في “حي البرازيل” برفح جنوب قطاع غزة، وهو ينتمي لأسرة فلسطينية مجاهدة هُجرت من قريتها “يبنا” المحتلة على يد الصهاينة عام 1948
نشأ وترعرع في أحضان المخيم، وعاش على حكايات البطولة، وعلى قصص الشهداء، وعذابات الأسرى، ومعاناة اللاجئين، وحلم العودة والتحرير،ونما في داخله عشق فلسطيننا الطاهرة أرض السلام والنور، وشاهد حامد كغيره من أطفال فلسطين عربدة المحتل،مجازره بحق الشعب الفلسطيني، تدنيس الأقصى، فأبى إلا أن يقاوم ويجاهد لتحرير أرضه من محتل غاشم، فاعد نفسه ليوم الشهادة ، وتلقى الشهيد تعليمه ، في المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لللاجئين.
أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة طه حسين ،وكان حامد من طلبة جامع أبو بكر الصديق في حي “البرازيل” وكان ملتزما بصلواته فيه وبحفظ القرآن
حياته الجهادية ……
كان لحامد صولات وجولات حيث تربي على حب الجهاد والمقاومة والتحق الشهيد في لجان المقاومة الشعبية وتدرج في العمل فيها حتى أصبح احد أعضاء ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري التابع لها وأخذ حامد على عاتقه أن يقدم نفسه في سبيل الله ((شهيداً))
موعد مع الشهادة …. خرج الشهيد من بيته متوضئاً ممتشقا سلاحه الى جهةٍ غير معلومة والتقى بمجموعة من المجاهدين قاصدين مكان العملية البطولية وبعد أن أدى صلاة الفجر جماعة تعانق الأحبة من كافة الفصائل وكان برفقته الشهيد محمد فروانة وقد استُشْهِدا معاًأثناء مشاركتهما في عملية ‘الوَهْم المُتبَــدّد’ فجر الأحد 25/6/2006(التي نفذتها ألوية الناصر صلاح الدين ، وكتائب القسام ) التي اعتبرتها الأجنحة ضربة قاصمة للعدو .. ورسالة بليغة وأخيرة لوقف العدوان
وخلال هذه العملية غير المسبوقة ارتقى الشهيد المجاهد محمد فروانة هو وأخيه المجاهد حامد الرنتيسي
الشهداء هؤلاء الذين سطروا بدمائهم وبنوا بأشلائهم جسوراً يعبرون بها إلى الجنة …ليكونوا مع الأنبياء والمرسليين والصديقيين ….هنيئاً لكم بما ظفرتم
فرحمك الله رحمة واسعة