الشهيد جهاد عبد الحي أبو سلامة
الميلاد و النشأة
ولد الشهيد جهاد عبد الحي أبو سلامة في مخيم جباليا سبعة عشر عاماً، بتاريخ 16-4-1986م،
و نشأ و ترعرع في أحضان أسرته المكونة من تسعة أفراد.
فكان رحمه الثالث بينهم؛ الذي أمضى حياته و طفولته مع عائلته في مخيم جباليا بعد أن هجرتها
العصابات الصهيونية من قريتها الأصلية “ بيت جرجيا “. تقول والدة الشهيد:” حين أنجبته ولد ميت
لايتنفس؛ و بعد مرور ساعتين على ميلاده أحياه الله و بدأ يتنفس، فاستغرب الأطباء من الأمر،
ومن الكرامة التي أكرم الله بها ابني المجاهد لحظة الميلاد “.جهاد شخصية عصامية جريئة و قوية لا تخاف
، وقال أبو عبيدة ابن عمه:” شخصية الشهيد كانت جريئة جداً، و تجلت جرأته وهو في سن الثالثة من
العمر أيام استشهاد عمه عبد الرحمن في الانتفاضة الأولى عام 1993م، حيث وجد أصحاب عمه الشهيد
سكيناً كان يخفيها في ملابسه، فسأله أحدهم لمن هذه، قال لأقتل الجندي الذي قتل عمي
” وقالت والدته:” رغم صغر سنه إلا أنه كان يخرج أمام الشباب الذين يرشقون الجنود الصهاينة بالحجارة
ليكشف لهم الطريق و يدلهم على المكان الذي يتواجد فيه الجنود “.
دراسته و تعليمه
وفي مدارس وكالة الغوث “الأونروا” في مخيم جباليا تلقى شهيدنا دراسته، و امضي مشوارهالتعليمي.
بدأ دراسته الابتدائية في مدرسة الأيوبية /ه/، و درس الإعدادية في مدرسة الإعدادية /أ/،ودرس الثانوية
في مدرسة أبو عبيد بن الجراح في بيت لاهيا، و كانت هذه المرحلة الدراسية الأخيرة في حياته حتى استشهاده.
في ليلة القدر طاف في المسجد
و يروي أحد قادة الدعوة الإسلامية في مسجد العودة إلى الله أنه شاهد في المنام ليلة 27من رمضان
“ليلة القدر”، جنازة تدخل من باب المسجد، و تزف بداخله و لا يحملها أحد؛ وشباب المسلم يجلسون
في وسط المسجد، يضحكون و ينظرون إليها، فسألهم الشيخ القائد لمن هذه الجنازة فقالوا له، هذه
جنازة جهاد أبو سلامة. وكانت هذه الرؤية و الشهيد جهاد حي يرزق، يواصل اعتكافه لأيام 10 من رمضان،
وفي اليوم التالي للرؤية نفذ المجاهد جهاد عمليته الاستشهادية و نال الشهادة.
في كتائب القسام
التحق المجاهد جهاد في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام في شهر يونيو من العام 2004م.
وقال “أبو مجاهد” أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام في جباليا:” كان التحاق المجاهد جهاد في
صفوف القسام، في منتصف عام 2004م، وكان واحداً من مجموعة قسامية استشهادية مكونة من
خمسة أفراد، وهي على جاهزية تامة لتنفيذ أية عملية جهادية تكلف بها”.
وشدداً قائلاً:” واوصلت المجموعة إلى هذه المرحلة بعد أن تلقت التدريبات العسكرية الخاصة في دورة
عسكرية مكثفة “. ولم يقف شهيدنا المجاهد مكتوف الأيدي حتى يأتيه أمر تنفيذ العملية الاستشهادية،
فشارك في مهمات جهادية قبل استشهاده.
لحظات الرباط على الثغور
وحول هذا الجانب الجهادي من حياة الشهيد قال أحد المجاهدين الذين رابطوا على الثغورمع الشهيد
جهاد :” أمضيت لحظات جميلة حين كنت أرابط مع الشهيد جهاد و الشهيد القائد حازم فرج الله رحمهم
الله، على شارع السكة بالقرب من مسجد البخاري، فكانت لحظات نقضيها بالدعاء و بالبكاء و التذرع إلى
الله لعله يتقبل منا رباطنا “. وأضاف وهو يذرف الدموع:” حملني جهاد أمانة قبل استشهاده أن أسد بعض
النقود، أخذها من أحد الشباب المسلم، وبعد استشهاده توجهت للشاب لأعطيه النقود، فوجدته
قد سامحه بها”. أربعة عشر رسالة طلب فيها الشهادة
اقرأ المزيد:الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد بهاء أبو العطا