شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد جبريل عواد

ميلاد الشهيد

ولد الشهيد جبريل عواد في القلعة الحمراء (قرية عورتا) بتاريخ 27/7/1980م ،ترعرع  وسط قريته التي شهدت له بالتضحية والإيثار وحب المساعدة في جو عائلي مشحون بالنضال ،فمن استشهاد خاله بينما كان صغيراً إلى استشهاد زوج أخته حيث تحمل عبء المسؤولية مبكراً وأشرف على تربية أولاد أخته والعناية بها وعبء دراسته بالثانوية العامة وكذلك عبء انتمائه الثوري الجبهاوي بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانتمائه لكتائبها كتائب لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ..

حياته الجهادية….

كان  الشهيد عضو فعال في صفوف جبهة العمل التطوعي في قرية عورتا كإطار جماهيري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .. بعدها التحق  بجبهة العمل الطلابي التقدمية بجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس (جبل النار). تبين في ما بعد استشهاده بأن جبريل كان عضوا فعالا ومهندسا في صنع العبوات والقنابل في صفوف الجناح العسكري للجبهة ،يعمل بالسرية التامة وكان الشهيد يعي معنى الأمن الثوري ولم يشعر أحد حتى من المقربين له وذلك لأنه يؤمن بالعمل السري الثوري. فأصبح الرفيق من ابرز المطاردين والمطلوبين لقوت الإرهاب الصهيوني .. فقام الاحتلال بملاحقته بصورة مستمرة ومداهمة بيته واعتقال أخوانه ومراقبة بيته ومحاصرة البلدة لمدة أستمرت حوالى الثلاث سنوات وعجز الاحتلال على صيد النسر والفارس الشجاع وكان دائم صيد الأهداف منهم ففي كل اشتباك كانت طلقاته تصطاد وتوقع الخسائر في صفوفهم ويفر كالنسر.

ابتعد الشهيد عن دراسته الجامعية كاحتياط أمني رغم شغفه الدءوب للدراسة وكان دائم القول سأعود لأكمل دراستي الجامعية فلم يبقى لي سوى سنتين واحصل على الشهادة الجامعية. لكن الشهادة التي كان يصبوا اليها بينه وبين نفسه هي الصعود للقمة كالنسور في سماء الكون ليعانق الشمس.

قصة استشهاده…

وفي قصة استشهاده نشاهد الصورة التي رسمها هو ورفيق دربه القائد الشهيد فادي حنيني بدمائهم وعنفوانهم. في ليلةكاحله الظلام كان الأبطال جبريل وفادي قد تأخرا في بساتين البلد القديمة فقد ذادت قوات الاحتلال من حصارها لمدينة نابلس وكل الأماكن أصبحت مكشوفة وكانت تلك الليلة شديدة البرودة وكانت أمعائهم خالية بسبب الحصار للبلدة لكن إرادتهم كانت كالفولاذ وكانوا مؤمنين بعدالة قضيتنا وأهدافها،اجتاحت المدرعات والدبابات والطائرات المنطقة التي كانوا بها وحاصروا البستان من كل الاتجاهات واستعلوا أسطح المنازل ليبدأ الاشتباك العظيم الذي شهد له أهالي جبل النار معبراً عن عظمة وعنفوان النسور الجبهاويين. فالرد على جند العدو كان حامي الوطيس زرع الرعب في صفوفهم … وهذا الاشتباك كان عنوان لحماية البندقية الثورية وحامليها الثوار وكان المجاهدان جبريل وفادي يدافعون عن مجموعة كبيرة من أبناء الكتائب وإبقاء البندقية مشرعة في وجه العدو .. وقد أستطاع عدد كبير من المطاردين الانسحاب من المكان وكان الأخ نايف أبو شرخ قائد كتائب شهداء الأقصى في هذه المعركة وقد أصيب بينما قام جبريل بإخراج الأخ نايف من ميدان المعركة ورجوعه لها استكمل المجاهد فادي مقاومته واستشهد فاستبسل  جبريل دفاعا عن رفيق دربه فادي فاستشهد في هذه المعركة البطولية. اعترف العدو بأنه واجه مقاومة شديدة وقتل قائدين من الجبهة الشعبية الذين أرعباه لسنوات طويلة. استشهد  القائد المهندس جبريل عواد في 18/12/2003 في البلدة القديمة

زر الذهاب إلى الأعلى