شهداء فلسطين

الشهيد ثائر أبو غزالة……..

 

وبكت دمعتين ووردة

لربيع الورد في دمك  تسامقت زهور عمرك ال19وثائر أنت كالغزال في خطوك نحو الشهادة.ثائر أبو غزالة في ابتسامته تتفتح ورود القدس الصباحية وهو ابنها يرى بعينين فلسطينيتي الشهادة كيف يعربد  الاحتلال  ويرتكب جرائمه اليومية بحق أهلنا ويضيق الخناق عليهم..,ويصادر بيوتهم ويبعدهم عن القدس مهوى الروح وتاريخ الانتماء وجذور الهوية.هو ابن القدس العصية على الاحتلال عاش في أسرة علمته معنى الكبرياء والشموخ وهو الأكبر بين أشقائه الثلاثة.لم يكمل تعليمه الثانوي لضيق الحال.لكنه كان ماهرا في عمله تصليح المكيفات ويساعد أسرته..ولم يترك فراغاً فكان رياضياً موهوباً وصديقاً دمثاً بين أقرانه.

8- 10 – 2015 صلى صباحاً في القدس وتوجه لعمله إلى ” تل أبيب” لكنه لم يعد كعادته الساعة الثالثة…وكانت أخبار طعنه لجندية صهيونية وجرح آخرين تتصدر الأخبار.وارتقى شهيداً بعد أن أفرغ الصهاينة عدة رصاصات في جسده الطاهر.

يقول والد الشهيد الذي اعتقل لثلاثة أشهر بعد استشهاد ابنه ثائر: في مكالمتي الأخيرة مع ثائر سألته عن هويته،كان قد أضاعها فأجابني أنه لم يجدها بعد ويتابع “قالوا إن الرصاص أحب جسد ابني واختاره ليكون من أوائل الشهداء،انتفضت ورجفت وذهبت للمنزل لأرى الجموع تتوافد للمنزل، لم أكن مصدقا ولكن هول المنظر والمباركات بالشهادة جعلتني أتقبل الخبر”.

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني منزل الشهيد ثائر أبو غزالة في القدس وحطمت الأثاث وصادرت الأجهزة الالكترونية,وضربت والده  وزجته في المعتقل  ثلاثة أشهر,لكن ذلك لم يزد الأسرة  إلا إرادة على المواجهة وهي التي اعتبرت أن ثائر ألهب الانتفاضة وسيبقى دمه وصية  في طريق إخوته الشباب أن يتابعوا دربه.احتجزت قوات الاحتلال جسد ثائر لعدة أشهر وهو أطول احتجاز لجثمان شهيد وحين أفرجت عن الجثمان أغلقت شرطة الاحتلال محيط باب الساهرة حيث نصبت الحواجز والمتاريس الحديدية وطردت الطواقم الصحفية وأبعدتها إلى منطقة لا تستطيع منها تصويره. تقول والدة الشهيد عبير أبو غزالة إنها انتظرت دفن نجلها الشهيد منذ عام،وهي تمسك وردة في يدها:”وضعت على قبره 20 وردة فعمره أصبح 20 عاماً وهو محتجز في ثلاجات الاحتلال لذلك أبقيت على 19 وردة فوق قبره وأخذت الأخيرة لي ذكرى منه”.

ثائر أبو غزالة وفي ذكرى استشهاده يتجدد الوعد من إخوته أنهم على طريق مواجهة المغتصب لن يبدلوا..وكلماته تترد في القدس نحن شعب لا يكسره الاحتلال.القدس اليوم وككل أيامها ستبقى تواجه الاحتلال حتى طرد آخر صهيوني.

بقلم لينا عمر

زر الذهاب إلى الأعلى