شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد المجاهد نور الدين عمر عوض جندية

المولد والنشأة:

ولد الشهيد المجاهد نور الدين عمر عوض جندية عام 1987م في حي الشجاعية بمدينة غزة.

تربى في أسرة محافظة على تعاليم دينها، فنشأ منذ طفولته على حب الجهاد وكره أعداء الله من الصهاينة الذي علم عن حقدهم.

تميز الشهيد جندية منذ صغره بالرجولة والشجاعة، ورغم أنه كان صغير السن إلا أن شخصيته كانت أكبر من عمره.

تعليمه:

تلقى الشهيد نورالدين تعليمه الابتدائي في مدرسة حطين، والإعدادي في مدرسة عمر بن عبد العزيز، لينتقل

إلى المرحلة الثانوية في مدرسة جمال عبد الناصر.

عمل بعدها في مهنة الحدادة لمدة سنتين؛ نظراً لما كانت تعانيه أسرته من الظروف الاقتصادية الصعبة كغيرها من الأسر

الفلسطينية التي عاشت ويلات الحرب، ومظالم العدو الغاصب لأرضهم الحبيبة فلسطين.

أخلاقه:

عرف عنه علاقته الطيبة مع والديه، فكان مطيعاً باراً لهم، لا يغضبهم ويحرص على نيل رضاهم ودعائهم، محباً لأشقائه وجيرانه،

ولا يرضى بالخطأ ويواجه المخطئ بكل جرأة وشجاعة.

تميز “أبو حمزة” بصفات كثيرة جعلته محبوباً بين الجميع، وكان متأثراً بشهداء فلسطين وأقسم أن يثأر لدمائهم الطاهرة.

التحق الشهيد نور الدين في صفوف الشرطة الفلسطينية ضمن قوات “حفظ النظام والتدخل” التي شكلتها حركة حماس

لحفظ نظام بلاده بعد أن انتشر فيها الفوضى، ومن ثم انتقل إلى جهاز الأمن والحماية.

في صفوف كتائب القسام:

انضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام في نصف عام 2005م ليكون أحد الأبطال المرابطين على الثغور،

ونعم الجندي المخلص.

عمل الشهيد نور الدين جندية في صفوف القسام ضمن وحدة الدروع، فكان بارعاً في ضرب قذائف أربي جي يتحمل جميع

الصعاب والمتاعب، وحصل على المرتبة الثانية في الدورة “وحدة الدروع”، وبعدها أصبح أحد أعضاء وحدة الاستشهاديين.

قبل استشهاده كان على موعد بأن يصبح قائداً ميدانياً للقسام لبراعته وشجاعته، وعدم خوفه من الصهاينة.

الاستشهادي المستعد:

شارك شهيدنا القسامي في معظم الاجتياحات التي تتوغل بها القوات الصهيونية على منطقة حي الشجاعية والتفاح

والمناطق الشمالية، فكان دائماً مستعداً بأن يفجر نفسه في الجنود الصهاينة، ويكون في الصفوف المتقدمة لمواقع الرباط.

قبل استشهاده بيوم ودع جميع إخوانه وقال لهم: “هذا أخر يوم سوف أراكم فيه” وكأنه يشعر بالفراق والوداع.

استشهاده:

في يوم الخميس الموافق 20-3-2008م خرج الشهيد “نور الدين جندية” في إحدى المهام الجهادية، وأثناء قيامه بالمهمة

انفجرت به إحدى القذائف “أربي جي” فاستشهد على الفور ومعه الشهيد القسامي محمد بنر.

زر الذهاب إلى الأعلى