شهداء الأمةقصص الشهداء
الشهيد المجاهد “محمود حسين النخالة”
فالشهداء روعة في الحضور .. ورهبة في الموقف الذي يفرض علينا نمطاً من الخشوع.. ونحن نعيش أجواء الحديث عنهم..
ميلاد الشهيد…..
“ولد محمود في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام 1995 ، وتربى وترعرع بين أحضان أسرة مجاهدة تعرف واجبها الديني والأخلاقي تجاه الدين والوطن، فنشا في المساجد وتربى على حلقات الذكر والقرآن الكريم، فكان نعم الشاب المؤدب وصاحب الأخلاق الحسنة، ودرس المراحل الدراسية في مدارس الرمال، حتى حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة فلسطين. التزم محمود في مسجد الشهيد القائد ماجد الحرازين منذ الصغر وتعلق بحب المساجد ومن هنا كان الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وكان أحد أعمدة هذا المسجد رغم صغر سنه، فعزز هذا الانتماء بحب الله ورسوله وحب حركته فكانت تربيته تربية إسلامية صرفة”. كان محمود رحمه الله باراً بوالديه وخاصة بوالدته التي استشهدت معه أثناء قصف المنزل والكل يشهد لرفعة أخلاقه الحسنة وصفاته المهذبة، فالكل أحب محمود بسبب ما تحلى به من صفات أهلته ليكون أحد جنود سرايا القدس”.
انتماءه لخيار الجهاد.
التحق محمود حسين النخالة في صفوف سرايا القدس عام 2012 نتيجة التزامه في الصلوات وصلاة الفجر خاصة والتزامه بقيام الليل وبسبب حسن أخلاقه وصفاته الحسنة، فما كان من قيادة سرايا القدس بمنطقته إلا أن اختارته ضمن صفوفها، وتلقى الشهيد محمود العديد من الدورات العسكرية التي أهلته ليكون مقاتلاً صنديداً وأسداً لا يهاب الموت. وبسبب التزامه بالأوامر العسكرية وتفانيه بالعمل الجهادي اختير الشهيد ليكون ضمن وحدة الاستشهاديين في سرايا القدس والتي تقوم بتنفيذ المهمات الجهادية الخاصة والصعبة وليكون أحد الاستشهاديين الجاهزين لتنفيذ أي عمل عسكري يوكل إليه في كل وقت. وشارك الشهيد محمود في العديد من المهمات العسكرية وخاصة في الإعداد وتربيض الصواريخ لدك حصون المحتل بها. طريق الخلود… لم يكن تاريخ 21/7/2014 تاريخاً عادياً فبهذا اليوم ارتحل الشهيد محمود إلى علياء المجد والخلود بعد أن أمضى حياة مليئة بالجهاد والمقاومة، ارتحل باليوم الذي كانت تشهد فيه قطاع غزة اكبر المجازر وأبشعها خلال الحرب، فكانت مجزرة الشجاعية هي الشاهد على إجرام وهمجية هذا العدو الغاصب لأرضنا فلسطين. رحل محمود هو ووالدته التي أحبته حباً جما وأحبها فكان القدر أن يستشهدا مع بعضهما البعض، فرحل محمود وبقيّ دمه الشاهد على همجية هذا العدو الغاصب المجرم. ابن شقيق نائب الأمين العام ويعتبر الشهيد محمود النخالة ابن شقيق نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الحاج زياد النخالة “أبو طارق”. ويُعد أبو طارق النخالة ثاني فلسطيني يدرج ضمن القائمة “المطلوبين”، حيث سبقه الأمين العام للجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلّح المصنف رسميا منذ العام 1995 ضمن القائمة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.