الشهيد المجاهد عز الدين القسام
في الذكرى 86 لاستشهاده، عَلَم من أعلام الجهاد المقدس
استشهد الشيخ عزّ الدين القسام عام 1935م، بعد معركة دامية وغير متكافئة مع الاحتلال البريطاني في أحراش يعبد في مدينة جنين.
حـــيــــاتـــــه:
كان والده شيخ كُتّاب يعلّم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة، إضافة إلى تحفيظ القرآنَ الكريم.
تلقى القسام تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه (مدينة اللاذقية السورية)، ثم ذهب إلى القاهرة للدراسة بالأزهر فتلقى العلم يد علماء من بينهم الشيخ محمد عبده.
بعد عودته من مصر حلّ القسام مكان والده في دار الكُتَّاب، فعلّم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب، إضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم، ثم عَمل إماماً لمسجد (المنصوري – اللاذقية).
فــــي مـيـاديــن الــجــهــاد:
حين هاجم الاستعمار الإيطالي ليبيا قاد الشيخ القسام مظاهرةً تؤيد المجاهدين الليبيين وتدعو الناس إلى الجهاد المقدس، كما رفع راية المقاومة ضد الفرنسيين في الساحل السوري.
الانتقال إلى حيفا:
بعد توقف الثورة ضد المستعمر في سورية لجأ القسام إلى حيفا عام 1921م، حيث عمل هناك:
- مدرّساً في المدرسة الإسلامية.
- خطيباً لجامع الاستقلال.
- رئيساً لجمعية الشبان المسلمين في حيفا عام 1926م
- مأذوناً في المحكمة الشرعية عام 1929م .
الإعداد للثورة على المحتل:
تمتّع الشيخ القسام بقدرة فائقة على التنظيم والقيادة والعمل على ربط الجانب الجهادي بالجانب الاجتماعي، فكان يهتمُّ بأمور عدة كتحسين أحوال الفقراء ومساعدتهم ومكافحة الأُميَّة، كما اهتم بالتنظيم الدقيق للخلايا السرية التي أعدها ضد المستعمر البريطاني،كالوحدات المتخصصة مثل:
- وحدة الدعوة إلى الثورة.
- ووحدة الاتصالات السياسية.
- وحدة التدريب العسكري.
- ووحدة شراء السلاح.
- ووحدة التجسس .
حيث كانت نفقات هذه المجموعات تعتمد على اشتراكات الأعضاء المؤمنين بالعمل ضد المحتل الغاصب.
بـــدايــة أعــمــال الــجــهـــاد:
بداية سنة 1935م شهدت كل من جنين ونابلس وطولكرم عمليات بطولية غاية في الدقة والتنظيم مثل:
- اغتيال الضباط البريطانيين.
- نسف قطارات المؤن، والجند.
- الهجوم على معسكرات الجيش البريطاني.
القسام يعلن الثورة:
اتفق الشيخ القسام مع 11 مجاهداً للخروج إلى أحراش يعبد ثم أعلنوا الثورة هناك ، لكن السلطات البريطانية أرسلت قوات عسكرية فدارت معارك عنيفة بين المجاهدين وجنود المستعمر الذي تكبد خسائر فادحة.
اسـتـشهـاده بــعـد مـعـركة غـيـر مـتـكافـئـة:
بعد أن حاصرت القوات البريطانية المجاهدين دارت معركة غير متكافئة مدتها 6 ساعات لقي فيها 15 جندياً بريطانياً مصرعهم، انتهت باستشهاد الشيخ القسام مع اثنين من رفاقه بتاريخ 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1935.
بعد ذلك قامت القوات البريطانية باعتقال من تبقى من المجاهدين (بما فيهم الجرحى) والحكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وخمسة عشر عامًا.
جنازة عظيمة:
خرج أهالي حيفا مع وفود من مختلف أنحاء البلاد يشيعون جنازة الشهداء المهيبة، وقد تحول الشهيد القسام إلى رمز للجهاد والنضال، كما تمت تسمية الجناح العسكري لحركة حماس بإسمه، علاوة على تسمية الصواريخ التي زلزلت المغتصبات الصهيونية بإسمه تخليداً له.