الشهيد المجاهد خالد محمد جربوع
الميلاد والتعليم:
ولد الشهيد خالد جربوع في عام 1979م، بين جنبات مخيم الاستشهاديين – مخيم الشابورة؛ لأسرة بسيطة تعود جذورها إلى قرية بئر
السبع المحتلة عام 1948م.
درس خالد في مدارس رفح للاجئين حيث أنهى فيها الدراسة الابتدائية والاعدادية، ثم انتقل إلى مدرسة بئر السبع الثانوية ليكمل دراسته
الثانوية، وبعدها التحق بالجامعة الإسلامية في كلية التجارة قسم السكرتاريا والعلوم الإدارية.
أخلاقه:
كان الشهيد خالد جربوع متواضعاً ومثالاً طيباً للشاب الملتزم؛ حيث شهد له الجميع بحسن أخلاقه، وتواضعه مع الغير، كما كان باراً بوالديه،
يتقدم دوماً لخدمتهم، ويتعامل مع إخوته بكل حب واحترام وتربطه بهم علاقات وطيدة، وبالإضافة لذلك امتاز الشهيد بعلاقات طيبة مع العديد
من الناس، وعُرِف عنه التزامه الديني والأخلاقي.
مسيرته الجهادية:
انتمى خالد إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” منذ انطلاقتها الأولى، وكان أحد أبطال جناحها العسكري منذ اندلاع انتفاضة
الأقصى المباركة.
اشتهر بجمال خطه، فكان يكتب لحركة المقاومة ويخط لها في جميع مناسباتها.
لم ينتظر المجاهد خالد جربوع كثيراً وهو يشاهد أحداث الانتفاضة المباركة، فحجز مقعده مبكراً في جيش كتائب الشهيد عز الدين القسام؛
ليكون دوماً على أهبة الاستعداد للتضحية والفداء؛ حيث رابط في سبيل الله على الثغور يحمل سلاحه يرتقب الأعداء؛ ليوقعهم بين قتيل
وجريح، وكان دوماً عند حسن ظن المجاهدين به؛ جريئاً لا يعرف التراجع، مِقدَاماً لا يعرف الخنوع.
كما شارك الشهيد خالد جربوع في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية المتكررة على مدينة رفح، وبالإضافة لذلك شارك المجاهد البطل
بعمليه استشهادية في 27 أكتوبر / تشرين الأول عام 2002م؛ استهدفت سيارة للصهاينة، فأسفرت عن إصابة بعض الصهاينة بحسب اعترافات
الاحتلال، فيما عاد الشهيد خالد سالماً غانماً.
كما كان من المقرر أن يكون ضمن عملية استشهادية أخرى، ولكن ارتقت روحه إلى بارئها قبل موعد العملية الاستشهادية.
موعده مع الشهادة:
في مجزرة صهيونية قذرة بتاريخ 19 – 4 – 2003م؛ هاجم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مدينة رفح؛ مدعَّماً بما يقارب مئة دبابة يغطيها
الطيران الحربي.
روعوا الأبرياء الآمنين، واستمرت الهجمة الصهيونية حتى الرابعة فجراً، وهناك كان خالد أسداً رابضاً على الثغور يؤدي واجبه الجهادي في صد
الاجتياح الغاشم؛ دفاعاً عن الدين والأرض والعرض.
حتى كان وعد الله بأن ارتقى إلى العلا شهيداً مدافعاً عن تراب فلسطين في زمن التخاذل؛ حيث أصيب أثناء تأديته لواجبه الجهادي في التصدي
للاجتياح، فحين كان يزرع عبوة في منطقة الشابورة مخيم الشهداء أطلقت عليه دبابة صهيونية النار، وكانت إصابته بالغة الخطورة؛ فاستشهد
البطل خالد جربوع بتاريخ 24 صفر 1424هـ الموافق لـ 26/4/2003م متأثراً بجراحه.