الشهيد المجاهد “إبراهيم محمد حماد”
أنتم الرقم الصعب في هذا الزمن الصعب… طريقكم لايسلكه إلا المؤمنون الصابرون والمجاهدون إليكم نصيغ كلماتنا البالية لعلنا نقترب منكم ونقتبس من وهج ضيائكم ونلتمس دربكم… نخط سيرتكم لتكون نبراسا… لنا يهدينا الى طريق العزة والكرامة والنصر بإذن الله.
الاستشهادي ابراهيم حماد
الشهيد إبراهيم حماد ولد في حي تل السلطان بمدينة رفح، تميز شهيدنا المجاهد “ابراهيم” بالتزامهِ وإيمانه العميق وبهدوء شخصيتهِ, وتواضعهِ.
درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارسة وكالة الغوث للاجئين ثم انتقل الى المرحلة الثانوية في مدرسة كمال عدوان للبنين في العام 2002م.تميز شهيدنا المجاهد “ابراهيم” بالتزامهِ وإيمانه العميق , ومنذ صغرهِ كان ملازما للمساجد ولحلقات تحفيظ القران الكريم وكان مسئولا لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بمدينة رفح
وتميز شهيدنا ببشاشة وجهه , وبأخلاقه الحميدة وصفاته النبيلة , كما عرف بشجاعتهِ وإقدامه وحبه للجهاد ونيل الشهادة في سبيل الله عز وجل .كان الشهيدد رحمه الله يتسم بهدوء شخصيتهِ , وتواضعهِ , وتأثره بالشهداء والمجاهدين , وتعلق قلبه في المساجد .
التحق بصفوف الجهاد الإسلامي في فترة مبكرة ، حمل الفكر وانطلق ليطبق الفكرة ، ادرك الشهيد ابراهيم رحمه الله أن مقارعة المحتل لاتاتي الا بإحياء النفوس وتوعيتها فكريا ودينيا وعقائديا.كان احد أهم المشرفين البارزين في منطقته بالنشاطات السياسية والإعلامية الهامة ، إضافة إلى الإشراف المباشر على مراكز تحفيظ القرءأن الكريم للعديد من المجموعات .كان نعم الشاب الإسلامي الملتزم بعمله، هذا جانبا من حياته وما كشفت عنه معاملة الناس معه ، لكنه أيضا امتاز بالسرية رحمه الله وكان ممن امتشقوا سلاح العز ، سلاح السرايا
ارتقى الاستشهادي المجاهد إبراهيم حماد إلى العلا شهيدا في عملية استشهادية نوعية بمغتصبة كيسوفيم البائدة برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة انتقاماً وثأراً لروح الشهيد احمد ياسين والتي أسفرت عن مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة العديد من الجنود الصهاينة, ولا زال العدو يحتجز جثمانه الطاهر حتى اللحظة.
الشهيد ابراهيم واحدة من بين عشرات الأمهات الذي تنتظر عودة جثمان إبنها منذ عدة سنين, ولم تكف عن السؤال الدائم والتواصل مع الجهات المسئولة لمعرفة مصير إبنها أوضحت قائلة “منذ أن استشهد ابراهيم ونحن في حالة من الترقب بشوق لإستعادة جثمانه، وننتظر لحظة عودته لوداعه ولترتاح قلوبنا عليه”.
لو كان قبره قريب منا حتى أذهب اليه وأقرأ عليه القرآن فأنا فخورة ومتشرفة بما قدمه فلذة كبدي ابراهيم وأسال الله أن يرحمه وأن يكون في ميزان حسناته”.
عملية كيسوفيم البطولية عملية نوعية بطبيعتها في المكان والزمان الذي نفذت به لاسيما وان المنطقة التي نفذت بها هي من أكثر المناطق تعقيداً في منظومة الأمن التي يقيمها الاحتلال الصهيوني بمناطق تواجده .. أما على مستوى التوقيت والزمان فكان العدو الصهيوني آنذاك منشغلاً بتنفيذ عملية التخطيط للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة والتي أقرها اللعين أرئيل شارون، وكانت بمثابة الصدمة والفاجعة للعدو الصهيوني.
وقد عبرت أوساط عسكرية صهيونية عبر وسائل إعلامهم بأن عملية كيسوفيم من أقسى العمليات التي نفذت داخل المغتصبات الصهيونية لما حملته من مهارة عالية في التخطيط والتنفيذ.
وكان للصهاينة طريقتهم الخاصة باعتقادهم للنيل من الاستشهاديين الأبطال وهو الاحتفاظ بجثامينهما حتى هذه اللحظة في مقابر الأرقام ربما لإطفاء لهيب النار التي أقادوها في صدورهم وقتلهم في عقر دارهم.