الشهيد المجاهد أمين محمود النجار
الميلاد والنشأة:
ولد الشهيد أمين محمود النجار بتاريخ 22/2/1982 في بلدة خزاعة بمحافظة خانيونس في غزة ضمن أسرة بسيطة.
كان منذ صغره يرى الجيش الصهيوني يقتحم منزلهم ويضرب أهل بيته وجيرانه، فأصبح ذلك كفيلاً بزرع حب الجهاد في قلب
أمين ضد العدو الصهيوني، وزاد ذلك الحب حينما تفقه في الدين وعلم الأجر العظيم الذي يناله المجاهد.
تعليمه:
تلقى تعليمه في مدارس خزاعة، وعندما وصل للمرحلة الثانوية لم يحالفه الحظ في الحصول على شهادة الثانوية العامة؛ نتيجة
لانشغاله بالعمل مع أبيه في أعمال البناء التي برع بها كما قال والده.
أخلاقه وصفاته:
كان الشهيد أمين مثالاً للابن البار المطيع لوالديه، عطوفاً رحيماً بأهل بيته، ولُقِب بـ “الحاج”؛ لاتسامه بالهدوء والرزانة.
اتصف بالثبات والعزيمة في ساحات الوغى والعمل الجهادي.
مسيرته الجهادية:
عمل في قوات الإسناد لكتائب الشهيد عز الدين القسام منذ عام 2006م، وفي نهاية السنة وبعدما رأت قيادة القسام حبه
للجهاد في سبيل الله وفلسطين، وتفانيه في العمل، وقدرته على العطاء؛ تم تجنيده رسمياً في الكتائب.
خضع لدورات وتدريبات عسكرية متعددة المستويات، وبعد دراسة جيدة لشخصيته الهادئة المتزنة الواثقة من موقفها؛ أصبح مؤهلاً
ومرشحاً من القيادة العسكرية لدورة القنص بعد براعته في هذا التخصص.
شارك المجاهد النجار في التصدي لأغلب الاجتياحات في منطقة خزاعة بمدينة خانيونس، وكان ملحاً في الطلب ليكون بالنقاط
المتقدمة في الرباط اليومي رغم ما كان يعانيه من أوجاع في قدميه.
موعده مع الشهادة:
بعد سقوط صاروخ استهدف محمد مصطفى النجار واستشهد على إثره، لم يبرح الشهيد أمين مكانه خوفاً من انتهاز العدو
الصهيوني هذه الثغرة والقيام بمباغتة أهل المنطقة والمرابطين، فظل بمكانه يراقب العدو الصهيوني مع أن المكان الذي يتمركز به
قد انكشف تماماً للعدو، ولم يسكن الخوف في قلبه بل كان يقول للقيادة بأنه لن يتراجع لكيلا يستغل العدو فراغ مكانه.
وهنا تظهر عظمة وجلادة الشهيد أمين النجار فهو يرى رفيقه في الجهاد وقائد مجموعته يستشهد أمامه، ولا يبرح مكانه إخلاصاً
لوجه الله والوطن، ووفاءً لمهمته النبيلة التي يقوم بها.
بعد ذلك مشطت طائرات الاستطلاع المنطقة بالصواريخ ونال المجاهد أمين النجار الشهادة التي سعى إليها.