شهداء فلسطين

الشهيد المجاهد /أحمد عطية منصور

ميلاد الشهيد

وُلِدَ أحمد عطية أبو الحسنى (14/6/1986م)، في مدينة جباليا البلد لأسرة ملتزمة بدين الله وشرعه،

الشهيد الذي اتصف بالهدوء وكان محبوباً من الجميع، متعاوناً يتصف بالأخلاق الإسلامية، دائم الابتسامة،

حنوناً على إخوانه.

تميّز شهيدنا محمد بعلاقته الطيبة مع الجميع، ويعمد دائماً إلى كسب رضا والديه، فينفق على المنزل ويأتي

بما لذَّ وطاب، ودائماً يُؤثر والديه وإخوانه على نفسه، وهكذا كانت علاقته مع إخوته يقدم لهم كل ما يحتاجونه

من مساعدة

محب الخير للجميع ..

عُرف أحمد بالخير والصلاح، الذي يشهده له جميع أهل الحي، فلقد كان -رحمه الله- يساعد الجميع دون أن

يطلبوا منه المساعدة، ويمد لهم يد العون بكل حبٍّ وإخلاصٍ وصفاء.

وكذلك عُرف بابتسامته الصادقة الصافية التي لم تفارق وجهه، وحرصه الشديد على دعوة الناس إلى الخير

والطاعات، فيأمر بالمعروف ويحض عليه، وينهى عن الشر والمنكر، ويشارك الجيران ويقف بجوارهم ويشاركهم

في جميع مناسباتهم.

تعليمه

تلقى أحمد –رحمه الله- تعليمه الابتدائي والاعدادي حتى المرحلة الثانوية العامة في مدرسة عثمان بن عفان،

ثم انقطع عن الدراسة وانشغل في إعالة أهله وتوفير لقمة العيش لهم بداية المشوار الدعوي التزمَ أحمد

مبكراً في المسجد الذي أسس شخصيته وساهم في إعدادها على خير الوجوه من التقرب لله تعالى والعمل

في حقل الدعوة وميادين الجهاد.

كان ذلك في مسجد الفلاح، حيث جلس مع إخوانه وتلقى الدروس الدينية والتربوية والعقائدية وانطلق ليمارس

عمله الدعوي بكل صلابة وإقدام. عمل مع إخوانه في المسجد، فكان من الناشطين في معظم اللجان،

منها اللجنة الرياضية والاجتماعية والإعلامية.

من أبناء القسام

التحق شهيدنا المجاهد (أحمد أبو الحسنى) بصفوف حركة حماس- عام 2006م، وذلك بعد تلقيه الأسر

التنشيطية، حيث كان من الأخوة المخلصين للحركة، والذين يعملون مع الحركة بكل إخلاصٍ ويقينٍ وصمت.

كان فاعلاً ضمن جهاز العمل الجماهيري في المنطقة، وقد شارك شهيدنا في معظم فعاليات ونشاطات

الحركة من مسيرات ومهرجانات وندوات ولقاءات، وكان بحق مثالاً للشاب الملتزم بحركته

والمنتمي إليها قلباً وقالباً وقولاً وفعلاً.

أسد في صفوف القسام

انضمَّ أحمد إلى صفوف مجاهدي القسام في جباليا البلد في عام 2006م،  يذكر انه  انطلق أسداً يتلقى

الدورات العسكرية ويحرص على الرباط، وقد كان يعد الطعام لإخوانهالمجاهدين وكان بيته ملجأ لهم يحتمون

فيه. الجدير بالذكر ان الشهيد أحمدنموذجاً لإخوانه في السمع والطاعة، حيث كانمن المتفانين في خدمة

دعوته وجهاده، حيث كان معطاءً يحب الشهداء ويتأثر بهم، وكان يقضي ليالي رباطه بالتسبيح والدعاء لإخوانه

بأن يمكن الله لهم وأن يرزقه الشهادة.

وفي نفس السياق التحق شهيدنا بوحدة الدروع في كتائب القسام، حيث كان يجيدُ استخدام سلاح الدروع

بشكل جيد شهد له الجميع بذلك. في الصفوف الأولى آن أن يهاجر المجاهد وأن ينزل عن صهوة جواده،

ليظفر بالشهادة في سبيل الله عز وجل التي لطالما سعى لها وتمناها، ليرتقي مقبلا غير مدبر في الصفوف الأولى.

ارتقى شهيداً

وفي الختام ارتقى شهيداً يوم الاثنين الموافق 05/12/2016م، جراء انفجار قنبلة يدوية بطريق الخطأ أثناء

رباطه على الثغور، ليغادر دنيانا وما غيّر أو بدّل ولا تخاذل أو تقاعس، بل نذر نفسه لله مجاهداً حتى لقي الله على ذلك.

اقرأ المزيد:الإستشهادي نائل عربي موسي أبو هليل

 

زر الذهاب إلى الأعلى