شهداء فلسطين

الشهيد القائد منير عبد الحي مرسي

الشهيد القائد منير عبد الحي مرسي

الشهيد منير  متزوج، وله ثلاث بنات، وهن: فاطمة وريم والابنة الأصغر سناً براء وفي

آخر الأيام الوالد منير وقبل استشهاده بأسابيع، تعلق الوالد ببناته، وكانت علاقة معهن فوق

علاقته الأب مع بناته، وكان حنونا عليهن، ورؤفاً بهن، لا يفرق بين أي واحدة منهن، وهن

كذلك، ما إن يدخل الأب المنزل حتى يسرعن، وتسلم واحدتهن على الوالد وتتعلقن به.

دراسته

بعد حصول الشهيد منير على شهادة الثانوية العامة، تقدم إلى كلية غزة، وحصل على

دبلوم في الصحافة والإعلام عام 1990م، وبعد ذلك عمل مراسلا صحافيا لجريدة الاستقلال،

التابعة للحركة، وكان يهتم بالكتابة عن الشهداء، وقبل استشهاد شهيدنا منير، قام بإعداد

كتاب عن شهداء المنطقة الشمالية. صديق القادة العسكريين كان الشهيد على علاقة مع

العديد من القادة من بعض الفصائل الفلسطينية، ففي بداية العمل العسكري، للجان

المقاومة الوطنية، وألوية الناصر صلاح الدين، شارك منير المجاهد القائد إسماعيل أبو القمصان،

في العديد من العمليات الجهادية، من اشتباكات مع العدو الصهيوني، وإطلاق لقذائف الهاون،

وعمليات الرصد والمتابعة، وأيضاً تعرف منير على القائد القسامي عوض سلمي، “أبو مجاهد”

ومن المحتمل أن يكون منير شارك الشهيد سلمي في بعض عملياته الجهادية، وقبل

استشهاد منير ارتبط بعلاقة قوية مع الشهيد القائد الميداني، في سرايا القدس في منطقة

غزة، الشهيد رامي عيسى، وعملاً معا، لمدة طويلة، حتى الاستشهاد.

الأسرة الصابرة المحتسبة

أسرة شهيدنا الفارس في سرايا القدس، من الأسر المؤمنة والصابرة والمحتسبة،

وتعرف أن ابنها منيرا، يعشق الشهادة، ويسعى لها لذلك لم يكن خبر استشهاده،

بالشيء الجديد، وهجرت عائلته من موطنها الأصلي “برير” كباقي الأسر الفلسطينية

التي هجرها العدو الصهيوني وعصاباته المجرمة، وللشهيد ثلاثة إخوة.

صفات الفارس

المجاهد امتاز الشهيد منير البالغ من العمر (26 عاماً) من سكان معسكر جباليا بأنه يصل

رحمه، ودائماً هادئ النفس ويحرص على ألا يزعل أحدا ، وكان رحمه الله محبوبا من الغريب

والقريب، وشجاعا، يقضى ليله خارج المنزل، ومن ثم يعود بعد صلاة الفجر، ليستريح الفارس

من عناء الجهاد والرباط طوال الليل، وحرص الشهيد منير على زيارة المرضى، واسر الشهداء،

وأعراس الشهداء من المنطقة الشمالية.

وقت ومكان الإصابة تعرضت منطقة الزيتون لاجتياح من قبل دبابات العدو الصهيوني، وكان

حينها منير في جباليا فاتصل به إخوانه من سرايا القدس، وعلى الفور لبى الفارس النداء

وتوجه مع عدد من مجاهدي السرايا، إلى مكان الاجتياح ليكونا مع إخوانهم يساندون في

التصدي للدبابات، وجنود العدو، ووصل الفارس والتحق بإخوانه المجاهدين، وعند مسجد

الشمعة في حي الزيتون، خلف مستشفى المعمداني،، وهم متمركزون هناك، لاحظت

وجودهم إحدى طائرات العدو الصهيوني، من طراز أباتشي، وأطلقت عليهم صاروخا أصابهم

بصورة مباشرة، فاستشهد رفيق دربه الشهيد رامي عيسى، وعدد من المقاومين،

وأصيب منير إصابة أصبح على إثرها في حالة موت سريري.

الاستشهاد

نقل الشهيد منير إلى مستشفى الشفاء، وبقي حتى الساعة التاسعة صباحاً، تاريخ

29/1/2003م، وفي ذلك اليوم، ارتقى القائد منير مرسي شهيداً، بعد أن سلم الروح

إلى ربها، ونسأل الله أن يتقبله شهيداً في سبيله ويتقبل جهاده، ورباطه، وفي نفس اليوم

شيع الشهيد إلى مقبرةبيت لاهيا، في موكب جنائزي مهيب، بعد صلاة العصر، وتمت الصلاة

عليه في مسجد القسام الواقع في بيت لاهيا.

زر الذهاب إلى الأعلى