شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد مروان زلوم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا  

فصدق الشهداء وربهم ” لقد عشقنا الموت فى سبيل الله خوفا من ان تعشقنا الحياة فدخلنا مدارس الفتح لنتعلم كيف نموت شهداء “

هكذا هي فلسطين دوماً قاهرة للأعداء على مرّ التاريخ ومحطمة لأحلامهم وأوهامهم بسواعد أبنائها، ففي كل يوم تشرق فيه شمس أو تغرب تودع فارس أشم من فوارسها على مذبح الحرية والفداء من اجل أن تنعم هي بالحرية وأمتها بالكرامة وتطهر مقدساتها من دنس المغتصبين.

الشهيد الشيخ ” مروان زلوم ” فى سطور …

مروان كايد مطلق زلوم … مقاتل منذ أكثر من ثلاث و ثلاثين عاما .. جاهد في سبيل الله تحت ستار حركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح ” في لبنان قائدا لعدد من العمليات الكبيرة التى اوجع فية اعداء الاسلام واعداء الامة , وقائدا لعدة معرك حدثت هناك ونذكر منها .

كان مسؤولا عن عدة عمليات استشهادية في قلب الكيان الصهيوني الهش التى من خلالها اوجع قادة العدو بها ، مما جعل المجرم المتطرف النازي شارون ووزير حربة المهزوم موفاز الى وضعة على قائمة مايسما بالمطلوبن للعدو فقررو اغتياله والتخلص من زلك الاسد والمغوار الذى عرفة العدو جيدا من خلال المعارك والاشتباكات التى خاضها شهيدنا الشيخ القائد.

 

هو ابن  احدى العائلات  الشهيرة في مدينة الخليل  ، كان أحد مقاتلي هذه الحركة في لبنان ، و يقول رفاقه إنه قاد عدة عمليات وصفوها بالكبيرة ، إبان الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان .و بعد مرحلة شتات قوات حركة فتح ، إثر الغزو الشهير للبنان في عام 1982 والذي انتهى بإخراج مقاتلي المقاومة الفلسطينية من ذلك البلد القريب إلى فلسطين و يضمّ في جنباته آلافاً مؤلفة من اللاجئين ، تنقّل زلوم بين سوريا و الأردن و ليبيا و تونس .

و بعد اتفاق أوسلو عام 1993 الذي فتح المجال لقيام السلطة الفلسطينية داخل الضفة الغربية و قطاع غزة ، و عودة الكثير من مقاتلي فتح و فصائل أخرى ، تأخر زلوم في العودة ، و عاد إلى الوطن قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بأشهر قليلة ، مسؤولاً في أحد أجهزة الأمن الفلسطينية مثلما كان رفاق له سبقوه .

و من المؤكّد أن مروان زلوم كان الرجل المناسب لقيادة تلك المجموعات العسكرية لحركة فتح في محافظة الخليل ، مثلما فعل رائد الكرمي في طولكرم و ناصر عويس في نابلس ، و أحمد البرغوثي في رام الله ، و حسين عبيات الذي اغتيل بعد أربعين يوماً من بدء تلك الانتفاضة و مثلما فعل الكثيرون من كوادر و قادة كتائب شهداء الأقصى ظهر زلوم في كثير من المقابلات الصحافية ملثّماً و متحدثاً مع الفضائيات باسم (أبو أحمد) ، و هو الاسم الذي أصبح يطلق على (قائد كتائب شهداء الأقصى) .

و أصبح زلوم مسؤولاً عن عمليات إطلاق النار على البؤر الاستيطانية و عن العمليات الفدائية التي نفّذتها كتائب شهداء الأقصى . و أبرزها عملية الاستشهادية عندليب طقاطقة .

 

اغتياله:

كان مروان زلوم يعلم علم اليقين أنه مطلوب و مطارد من قبل قوات الاحتلال و ورد اسمه في قوائم المطلوبين التي كانت تنشرها الصحف الصهيونية مراراً .

 

و من المؤكّد أنه كان يأخذ وسائل الحيطة و الحذر و لكن من المؤكّد أيضاً أنه مثل آخرين من نشاط الفصائل ، لم يكن يولِ ذلك الاهتمام الكافي ، و لذا لم يكن ما حدث ليلة (22/4/2002) مفاجئاً ، كان زلوم و رفيقه سمير أبو رجب ،يستقلان سيارة في شارع السلام في مدينة الخليل ، عندما كانت مروحيات شارون بالمرصاد فأطلقت أربعة صواريخ على الأقل باتجاه تلك السيارة ، لتقع الفاجعة : استشهاد مروان نايف مطلق عبد الكريم زلوم قائد كتائب شهداء الأقصى و رفيقه سمير أبو رجب .

ونال شيخنا الشهيد القائد ” مروان زلوم ” ماتمناه لقاء الله فصدق الله فصدقة الله …

زر الذهاب إلى الأعلى