شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد محمود عوض زيادة

كلّ قطرة دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت، وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالدماء وكل أم ما زالت على الباب تنتظر اللقاء.

 

ولد شهيدنا بتاريخ 21 / 12 /  1971 م ونشأ في أسرة متواضعة ومتدينة تعرف واجبها الوطني والجهادي وتوفي والده وهو صغيرا وتربى في أحضان أخيه الأكبر

ودرس شهيدنا في مدارس وكالة الغوث بمخيم جباليا، وأنهى تعليمه الثانوي وحصل على شهادة الثانوية العامة وتوجه للعمل في أكثر من مجال حيث عمل سائقاً ورسى به المطاف بالعمل أمين مخزن تجاري إلى جانب عمله في الجانب السياسي بحركة الجهاد الإسلامي متزوج وله خمسة أبناء

 

صفاته

تميز شهيدنا بتواضعه وطيب قلبه فلا يعرف الحقد والكراهية إلى قلبه طريقا وكان محبوبا من الجميع وكان شجاعا وجريئا ملتزما ومحافظ على الصلاة في المسجد وتأثر بأخيه الأكبر كثيرا فكان يرافقه لأداء صلاة الجمعة في مسجد الشهيد عز الدين القسام والتزم في مسجد الإمام علي القريب من منزله، وكان يحث أبنائه على الصلاة ويعاقب كل من يقصر في أدائها.

 

مشواره الجهادي

 

لشهيدنا دور في انتفاضة الحجارة  فكان من الشباب الذين يهاجمون الجيبات الصهيونية بالحجارة وعرف شهيدنا حركة الجهاد الإسلامي منذ أن كان شابا ولكن دون أن يكون له أي دور في نشاطاتها حتى عام 2005 تعرف على الشهيد القائد رائد أبو فنونة الذي اثر عليه كثيرا وفي هذا العام تدرج شهيدنا في السلم التنظيمي حتى أصبح مسئولا لشعبة الشهيد محمود البرعي ( مسجد الإمام علي بن أبي طالب ) في المنطقة الشرقية لمعسكر جباليا إلى جانب عمله في لجنة الفعاليات العامة في إقليم شمال غزة، وفي عام 2006 م  اثبت شهيدنا شجاعته وجرأته ومهارته في القيادة مما رأى الشهيد القائد رائد أبو فنونة أن الوقت قد حان لتنظيمه في صفوف سرايا القدس ليكون عيناً ساهرة على الثغور الشرقية لمخيم جباليا.

رحلة الخلود

كان شهيدنا القائد “محمود عوض زيادة” أبو عوض على موعد مع الرحيل بتاريخ 23 /7 /2014م  بعد ان قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني منزله الذي تواجد بداخله، وارتقى برفقته ثلاثة شهداء من مجاهدي سرايا القدس وهم “ماجد حميد” و “يزيد البطش” و “بلال علوان” فرحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى