شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد : محمد أيوب محمد سدر

 

نبذة عن الشهيد:

ولد الشهيد المجاهد/ محمد أيوب محمد سدر في مدينة الخليل في تاريخ 14/01/1978م، تربى وترعرع الشهيد في عائلة مرابطة مجاهدة محتسبة صابرة، عاش الشهيد في أسرة متواضعة مستورة متدينة كان الشهيد محمد ترتيبه الثالث حيث كان يكبره أختان أما هو فكان أكبر الذكور لدى إخوته ويوجد بعده سته إخوة وأخت، درس الشهيد المرحلة الابتدائية والإعدادي في مدرسة الأييوبية ثم في مدرسة الراشدين ثم المرحلة الثانوية في مدرسة دار اليتيم العربي في القدس وبعد حصوله على معدل 94% بدء بدراسة المرحلة الجامعية فلتحق في جامعة بوليتكنك فلسطين ليدرس في كلية الهندسة تخصص الهندسة الميكانيكية (ميكانيكي سيارات)

محمد كان محبوباً لدى أسرته جميلاً ذكياً هادئاً يستحق لقب الأمير منذ صغر سنه ذو شخصية مميزة خجول جداً كان محمد يتميز ويحب الرياضة وركوب الخيل وكرة القدم ورفع الأثقال ولعب الكاراتيه ومن صفاته ايضاً خلوقاً متديناً متواضعاً خجولاً كتوماً، كان يحب محمد مساعدة الجميع خاصة طلاب الجامعات وعمل في مجلس الطلبة في الجامعة وكان يساعدهم ويجمع التبرعات ويعمل بجد ونشاط على حساب راحته ويقول دائماً كله في سبيل الله كما يتميز محمد بالصدق والأخلاق الحميدة والانتماء الحقيقي للإسلام وفلسطين وزهده التقشف وابتعاده عن الشهرة والعمل بصمت، تقول والدته لقد أختاره الله سبحانه وتعالى من ذروة شبابه وذروة علمه وفي لحضه أقبال الدنيا عليه لكنه لم يهتم وكان يقول لي باستمرار “أنا سأدخلكم الجنة إن شاء الله فلا تحاولوا أن تردوني عن هذا الهدف”، محمد كان محافظ على صلاته في المسجد ومداوم على قرأه القرآن الكريم وملتزم في الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة.

 

 

إنجازات الشهيد:

عرف عن الشهيد محمد سدرقيادته للإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل (الجماعة الإسلامية سابقاً) (الرابطة الإسلامية حالياً).

تم اعتقال الشهيد محمد لمدة سبعة شهور في سجون الاحتلال الصهيوني واعتقاله على أيد أجهزة السلطة الفلسطينية لمدة شهرين.

تعرض محمد لعدة محاولات اغتياله وهي كالتالي محاوله اغتيال عندما قصفت طائرة “أباتشي” صهيونية حاقده على السيارة التي كان يستقلها ما أدى إلى استشهاد أبن خاله الطفل/ برهان الهيموني ووسام عرفة وأصيب والد الطفل الهيموني حتى استشهد جراء هذه الإصابة أما الشهيد فقد أصيب بجراح متفاوتة نجا من هذه الحادثة بأعجوبة، كما حاول أحد العملاء قتله بمسدس كاتم للصوت، كما حاولت أيضاً طائرات صهيونية اغتياله في منطقة الحرس شمال مدينة الخليل. وحملت قوات الاحتلال الشهيد القائد محمد سدر وزملائه الشهيد القائد دياب الشويكي والشهيد القائد عبد الرحيم التلاحمة العديد من الإنجازات العسكرية ضد قوات الاحتلال ومن أهم الإنجازات: “أ”-التخطيط لعملية وادي النصارى ” زقاق الموت ” التي أدت إلى مقتل أكثر من أثنى عشرة جندي صهيوني منهم قائد المنطقة العسكرية في الخليل (المجرم درور فابينرغ) واستشهد في هذه العملية الشهداء الثلاثة من سرايا القدس وهم (الشهيد ولاء سرور، والشهيد أكرم هنيني، والشهيد دياب محتسب). “ب “-التخطيط لعملية اقتحام مستوطنة عتنائيل المقامة على أرض منطقة جنوب الخليل والتي نفذها الشهيدان من سرا يا القدس (الشهيد أحمد الفقيه والشهيد محمد درابيع “شاهين”) التي أدت إلى مقتل أربعة من المستوطنين وإصابة العديد منهم، حيث كان للشهيد معلومات دقيقة حول مداخل ومخارج تلك المستعمرة بحكم عمل الشهيد القائد عبد الرحيم التلاحمة في المستعمرة سابقاً. “ت”-عملية الخارصينا التي قتل فيها ثلاث من الصهاينة. “ث”-العملية الاستشهادية في التلة الفرنسية التي قتل فيها 6 صهاينة وأصيب أكثر من خمسين وكان منفذها الاستشهادي حاتم يقين الشويكي من منطقة الخليل. “ج”-ومن العمليات التي خطط لها الشهيد أيضاً عملية بيت شيمش التي نفذها الشهيدان: علي أبو بسمة “حلاحله” ونبيل نتشه. “د-كما يوجد العديد من العمليات داخل الخط الأخضر.

 

 

تفاصيل الاستشهاد:

كان الشهيد محمد سدر متواجد في منطقة وادي الشعابه بالقرب من صالة الرشيد، حيث كان يتم رصد الشهيد في المنطقة وتم الاشتباك في المكان مع عدد كبير من قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصر المكان واستشهد في ليلة الخميس الموافق 14/8/2003م وسلاحه في يده بعد أن ظل يقاوم لمدة عدة ساعات، ويقول شاهد عيان أن الجنود واجهوا صعوبة في انتزاع السلاح منه بعد استشهاده حيث كان قابضاً عليه بقوه وتم نقل الشهيد إلى مقابر الأرقام وتم حجز الشهيد محمد سدر وكان يقبع الشهيد في قبر يحمل رقم 5158 وتم الإفراج عن جثمانه في تاريخ 31/05/2012م من قبل قوات الاحتلال ودفنه في مقبرة الشهداء في محافظة الخليل.

صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فاشترى منهم أنفسهم .. و باعوه .. أوفوا بعهدهم .. فربحت تجارتهم و بخست تجارة عدوهم .. بدمائهم صانوا ديارهم .. و بتضحياتهم حفظوا قراهم .. هم أسود الوغى .. و أهل الحميّة ..

زر الذهاب إلى الأعلى