شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد: فادي بسام بهتي

الشهيد القائد: فادي بسام بهتي

تاريخ الميلاد: الإثنين 05 مارس 1979

الحالة الإجتماعية: أعزب

المحافظة: طولكرم

تاريخ الإستشهاد: السبت 26 يونيو 2004

ترعرع في عائلة محافظة مكونة من عشرة أفراد من ذكور وإناث. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة شويكة الثانوية للبنين أنهى فيها تعليمه السنة تلو الأخرى حتى شارف على شهادة الثانوية العامة فقطع طريقه للعمل والكد والتعب لعدة سنوات ومن ثم إلى طريق الكفاح والجهاد.

بدأ كفاحه ونضاله كغيره من أقرانه رشق الجيبات العسكرية والآليات المدرعة ونصب الكمائن الصغيرة ورمى العبوات الحارقة ليثبت رفضه لهذا العدو الغاشم، حتى نمت طموحاته وقرر توسيع عملياته قام فادي بفتح محل لبيع قطع المركبات المستوردة كد الكثير الكثير إلى أن بدأ يثمر هذا العمل ثماره وجنى منه ما جنى فكان هدفه الوحيد وأمله الوليد أن يبتاع قطعة من السلاح يطفئ فيها نار قلبه وحقده الدفين على من عذب أشقاءه الشهيد منهم والأسير والمعذب والسقيم.

داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد المغوار مرات عديدة تدمر، تعتقل، وتضرب وتخرب وتهدد وتتوعد لذاك الأسد، تارة تطلب وماذا تطلب من أبيه أو أمه وأخيه أو أخته بأن يسلم فادي نفسه، ذاك أيمن ضرب ضرباً مبرحاً وسعادة سجن كأخيه أيمن وأهين الصغير أنور وفشلوا هم وعيونهم بأن يصلوا له قبل أن يريد له الخالق ذلك.

نزع الشهيد جسده من قريته وذهب لإغاثة أمته المظلومة في جنين ومخيمها فرافقه رفاق دينه ودربه فهناك شيخنا رياض بدير وأسعد دقة ومحمود طوالبة.

كانت قوافل الشهداء من نساء، وأطفال، وشيوخ وشباب وتبعهم ذلك القائد بسرايا القدس الشهيد أسعد دقة فطالته يد الغدر والعدوان في قرية عرابة لينشر فيها رائحة المسك وينشر شمس صباحه فيها، وتبعه الشيخ رياض بدير فروى بدمه مخيم جنين بعد أن تخلى عن زوجته، أطفاله، أهله وأحبته في بلدته ليكتب مع الشهداء إن شاء الله، ومن ثم محمود طوالبة وغيره الكثير.  .

أصيب الشهيد فادي بأمراض عديدة منها ما جاء جراء الجوع ومنها من التلوث ورائحة الجثث المتعفنة والأوساخ ومنها من الإصابات والشظايا والعيارات.

أصيب بتكسر في قدمه افقده صحته ولكن رعته أمهات نابلس جميعاً حتى عادت صحته واسترجع قوته فأصيب وأصيب وبقي حيا يقاوم ويناضل إلى أن أصيب بطلقات نارية دمرت ساقه اليسرى أعطبتها فنقل على إثرها إلى مشفى رفيديا في نابلس قرر أحد الأطباء بتر ساقه .

فكان الأمر كالحكم عليه بالإعدام لم يبق الشهيد مكتوف الأيدي طلب المساعدة واستغاث بغيره ونال ما نال أبقى على ساقه لكنه استبدل جزاءا منها بأخرى بلاتينية وعكاز خشبية .

بقي على حاله ستة أشهر لم تتركه قوات الغدر فيها يرتاح كان متعبا منهكا فقامت بنشر بيان يقولون فيه ويحثون أهل نابلس والقرى المجاورة أن مطلوباً يختبئ يريدونه حيا أم ميتا فتكشفت أوراقك يا فادي وعرفك الصغير والكبير عرفك من لم يعرفك إلا باسم الشيخ إبراهيم. تنقلت بعكازك ورجلك المعطوبة وبقيت روحك تعلو وتعلو في سماء نابلس وفلسطين.

بكت نابلس وحدت على خيرة الشباب وكانت قد أهلكت نفسها من البكاء على شهيدها محمد فقهاء، والاستشهادي إياد المصري الذي قام بتجنيده الشهيد القائد فادي التيني “الشيخ إبراهيم” ليمزق بجسده الجنود الغاصبين.

فهنيئا لك ما طلبت وما تمنيت هنيئا لك ولصحبك هنيئا لكم الجنة انتم فيها خالدين إن شاء الله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى