الشهيد القائد عماد عقل
اسم أقض مضاجع الصهاينة
في مخيم جباليا- مخيم البطولة ولد الشهيد القائد عماد عقل في 19 حزيران 1971 – وتربى في كنف أسرة وطنية- مُقاومة هجرت في العام 1948من قريتها “برير” القريبة من المجدل. درس الابتدائية في مدارس مخيم جباليا وكان من المتفوقين الذين ظهر عليهم الذكاء المبكر. أنهى المدرسة الثانوية عام 1988 وأحرز المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون والمخيم.
بدأ نشاط الشهيد القائد عماد عقل تتسع دائرته ولكن بسرية مطلقة – وذكاء أعجز العدو الصهيوني. فاعتقلته قوات الاحتلال في 23-9- 1988 بتهمة الانتماء للمقاومة والمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى عام 1987 – ليمكث في المعتقل 18 شهراً.
تقدم إلى كلية الشريعة في عمان وتم قبوله إلا أن الاحتلال منعه من المغادرة إلى عمان.
الشهيد القائد عماد عقل من مؤسسي النويات الأولى لكتائب عز الدين القسام- وأصبح المطلوب رقم واحد لنشاطه وقدرته على التنظيم المسلح. ففي عام 1992 انتقل إلى الضفة الغربية المحتلة وأنشأ العديد من المجموعات المقاتلة. وفي 13 /11/1992 عاد إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية- ورفض وبقوة مغادرة قطاع غزة إلى الخارج رغم معرفته أن حياته بخطر.
أشرف ونفذ العديد من العمليات البطولية منها: استهداف سيارة مخابرات “إسرائيلية” و إصابة ركابها في حي الشيخ عجلين في غزة يوم 1992/4/5- جرح أربعة جنود بينهم امرأة برتبة ضابط بالخليل- قتل جندي و جرح آخر في الخليل_ قتل ثلاثة جنود بينهم ضابط بطريق الشجاعية وعمليات أخرى كثيرة.
استمر الموساد الصهيوني بتعقبه ولم يستطع أن ينال منه سوى بعد عامين من المطاردة بعد عدة محاولات اغتيال.
يوم الأربعاء 24/11/1993وبعد أن تناول طعام الإفطار وعند خروجه من المنزل حاصرت قوات الصهاينة الحي الذي كان فيه بعد بمساعدة المخابرات الأمريكية- وبدأ تبادل إطلاق النار بين الشهيد وقوات الاحتلال أسفر عن مصرع عدد من جنود الاحتلال- واستشهد القائد عماد عقل بعد أن أصابت جسده إحدى القذائف المضادة للدروع ويقول شاهد حضر دفنه: “وجدنا في جسمه 70 طلقة وعدة طعنات بالسكاكين”.
الشهيد القائد عماد عقل استشهد وهو في مقتبل العمر _ لكنه أقضَ مضاجع الصهاينة وجعل من اسمه هاجساً مرعباً يتردد في المؤسسة العسكرية الصهيونية التي اعتبرت أن اغتياله صيد ثمين- لكن شباب المقاومة وشاباتها لن يحيدوا عن طريق الشهادة وستبقى فلسطين عنواناً لا حياد عنه – عنواناً لتحرير كل ذرة تراب.
لينا عمر