شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد علي حسن غالي

الشهيد القائد علي حسن غالي من مواليد مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة عام 1975، انتمى لحركة الجهاد الإسلامي في

فلسطين منذ مطلع التسعينيات.

ثمّ التحق بالجناح العسكري سرايا القدس، وقدّم نفسه للعمل ضمن المجموعات الاستشهادية.

في الفترة الأولى لانطلاق العمليات العسكرية من القطاع، وبالنظر إلى شح الإمكانات التقنية والمالية، باع القائد غالي ذهب زوجته،

وتبرّع بثمنه من أجل شراء السلاح خلال أيام الانتفاضة الثانية.

تدرجه في المهمات الجهادية:

قبل أن يتدرج لمسؤولية قيادة القوّة الصاروخية، خلفًا للقائد الشهيد خالد منصور منذ العام 2019 (حين انتقل منصور لقيادة المنطقة

الجنوبية)، كان للشهيد القائد غالي، مهام عدّة في سرايا القدس، إذ أنه:

  • شارك في تأسيس الوحدة الصاروخية، وعمل نائباً لمسؤول هذه الوحدة منذ عام 2010، فكان رفيقاً عزيزاً للقائد منصور.
  • شارك في عمليات القصف الصاروخي منذ عام 2002 على مستوطنات الاحتلال.
  • أشرف على تدريب مجاهدي الوحدة الصاروخية على عمليات التربيض والإطلاق.
  • أشرف على تربيض وإطلاق صواريخ من نوع “فجر 5” عام 2012.

قائد مبدع:

يعرف الشهيد القائد غالي، بأنه أحد العقول الفذة والمبدعة في المجال التقني، فقد برع في تصنيع الراجمات الصاروخية الأرضية والمحمولة.

ومن جانب آخر يتميّز القائد غالي بالتزامه العمل في الظل، وبسرية تامة، مع قلّة الظهور في الوسط الشعبي والإعلامي.

وبسبب عمله الذي يهدد كيان الاحتلال ودوره المقاوم؛ كان الشهيد غالي دائماً من بين “المطلوبين”، فحاول الاحتلال استهدافه

خلال معركة “سيف القدس” في أيار / مايو عام 2021، وقد ترك ذلك إصابة بليغة في جسد القائد غالي، لكنها لم تمنعه من أن

يبقى على رأس عمله الجهادي.

عائلة مقاومة:

ينتمي القائد غالي إلى عائلة لم تتوانَ عن تقديم التضحيات على طريق المقاومة، فله شقيق معتقل في سجون الاحتلال من العام 2002،

وقد حكم عليه الاحتلال بالسجن 25 عاماً، على خلفية المشاركة في تنفيذ عمليات فدائية.

موعده مع الشهادة:

استهدف الاحتلال القائد علي غالي فجر 11 أيار / مايو 2023م، محمّله مسؤولية إطلاق الصواريخ، ومنها الثقيلة وبعيدة المدى

ضمن معركة “ثأر الأحرار” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية تصدياً للعدوان الصهيوني على القطاع، واغتياله 3 قادة آخرين من المجلس

العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهم الشهداء جهاد الغنام، خليل البهتيني، طارق عز الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى