الشهيد القائد عبد الفتاح حمود
فلسطين ستنتصر…دمنا سيهزم الاحتلال
ربما كثيرون لم يسمعوا باسم الشهيد القائد عبد الفتاح حمود…وهو الرجل الصلب الذي انتمى لحركة فتح منذ انطلاقتها وأحد مؤسسيها وعضو لجنتها المركزية.
في قرية التينة بالرملة عام 1933 ولد الشهيد القائد عبد الفتاح حمود ومبكراً ظهر حماس الشاب حمود الذي تربى في عائلة وطنية عرفت مرارة النكبة والاقتلاع لتستقر في غزة عام 1948.أكمل الشهيد القائد دراسته الثانوية في غزة ومن ثم سافر إلى مصر لإكمال تعليمه الجامعي في القاهرة.
في مصر برز دوره القيادي ليصبح أحد قيادات التيار الوطني الثوري المقاوم لإبراز الشخصية الفلسطينية. وأصبح نائباً لرئيس رابطة الطلبة الفلسطينيين لمدة خمس سنوات متتالية- الرابطة التي كان يرأسها آنذاك الشهيد ياسر عرفات.
مما يعرف عن الشهيد عبد الفتاح حمود أنه كان من المنغمسين بالعمل الوطني, ولا يذخر جهداً إلا ويفرده لتحقيق فكرة المقاومة وحلمه باستعادة فلسطين كل فلسطين- وهو ما كان يمارسه في الواقع – فشعار المقاومة لم يكن مجرد يافطه ترفع- بل انتماء لدماء الشهداء ومسيرة المقاومة منذ أن انطلقت المقاومات المناهضة للمشروع الصهيوني في فلسطين.
عمل في دول متعددة لكن فلسطين كانت همه الأكبر لتحشيد الطاقات في معركة المواجهة مع المشروع الصهيوني, فزار دولا عدة وحضر مؤتمرات كثيرة لأجل رفع صورة فلسطين وشعبها وحقه في المقاومة.
انتقل الشهيد حمود إلى الأردن متفرغا للعمل النضالي والتنظيمي، وكان من الأعمدة الأساسية التي نهضت على أكتافها حركة التأسيس والبناء الفتحاوي، مارس عمله السري في الدعوة لحركة “فتح” معتمدا على مجلة فلسطيننا والمنشورات والبيانات التي كان يوزعها على صناديق بريد الفلسطينيين، ومن خلال عمله كان له الاتصال المباشر مع مركز الحركة في الكويت والمناطق.
اعتقل في لبنان في الستينيات وأطلق سراحه وأبعد إلى الأردن عام 1963، ليشارك مع إخوانه في قيادة الحركة بإطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965 وكان في منطقة السلط بالأردن في ذاك الوقت.
دوره كان كبيرا في التوعية اليومية والتواصل مع شعبه ليحرض ويدفع إلى انتشار صوت الثورة الفلسطينية.
ربطته علاقة جيدة ومميزة بالشهيد القائد” أبو جهاد” وكان يذكر دائما بحديثه. والشهيد القائد هو أول شهيد لحركة فتح كعضو لجنة مركزية.
استشهد أثناء أداء واجبه الوطني في 28- 2 -1968.
سيبقى الشهيد عبد افتاح حمود حاضراً في أيام فلسطين المقاومة….سيبقى اسمه في قلوب كل محبيه الشرفاء القابضين على جمر المقاومة لتحرير فلسطين كل فلسطين…فلسطين التي لا تنازل عن شبر واحد من ترابها.