شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد / صقر عطايا أبو سمهدانة .. (البطل الشجاع)

صقر أبو سمهدانة  قائداً  منذ نعومة أظفاره قبل خروجه من غزة ، بدأ النضال والعمل العسكري ، اُعتقل في عمر صغير لم يتجاوز حينها 16 عاما،في بداية السبعينات من القرن الماضي .وكانت جبهة التحرير العربية هى أول من مارس العمل العسكري ضد الاحتلال .فالتحق في صفوفهم ونشطت بعد فترة قصيرة فتح والجبهة الشعبية .وكان يملك كم من الشجاعة لا يصدقه إلا مَن عاشه معه ونفذ عدة عمليات ناجحة بالعمل مع جميع التنظيمات .إلى أن حكم عليه بالإعدام غيابياً هو وصديقه صبحى ابو ضاحي تمكن الصهاينة من تصفية ابو ضاحي وأصبح صقر مطارداً لمدة عام ونصف تقريبا .وتمكنوا من أسره في طول كرم في الضفة .وبسبب صغر سنه ولطافة ملامحه، منعهم حاكم طول الكرم من تصفيته قائلا: هذا طفل لا أصدق ما تقولوا عنه.وقرر تسليمه بنفسه لسجن المسكوبية .صمد الشهيد صقر صمود أسطوري في التحقيق ولم يعترف بشيء واضطروا لإخلاء سبيله بعد 6 شهور قضاها في غرف التحقيق والعزل وهو لم يبلغ 18 سنة .بعد خروجه كان على يقين أن مصيره هو مصير صديقه المرحوم صبحي أبو كرش والد الشهيدين بعد ذلك أسامة وصبحي أبو كرش الابن .فقرر بعد المشاورة مع القيادة في بيروت من خلال طلاب غزة الذين كانوا يدرسون في جامعة بيروت العربية في حينها .
وبفضل الله وصل لبنان بالسلام ،وهناك حاول كل تنظيم عمل معه في غزة ضمه لصفوفه ،ولكنه قرر الانضام لحركة فتح .
بعد وصوله قام بتدريب بعض المجموعات ، كما أنه شارك بأكثر من هجوم و عملية ، وبعد حوالي 4 سنوات من وصوله بيروت بدأت في نيسان 74 الحرب في بيروت من الموارنة ومن معهم ضد التواجد الفلسطيني .في هذه المرحلة قاتل الجميع من أجل المحافظة على الثورة وقواتها وتواجدها بالقرب من الوطن و استشهد في أحد المعارك في منطقة عين الرمانة .. وقاتل برجولة وشجاعة ما زالت تُذكر حتى الآن وكثير من الناس كانوا يقولوا لا يشبه أحد صقر فرجولته و شجاعته وايمانه بالمقاومة والجهاد مثل شقيقه جمال أبو عطايا .

نحتسبهم عند الله العظيم في اعلى مقامات الشهداء ولا نزكي على الله احدا.

زر الذهاب إلى الأعلى