الشهيد القائد سعد صايل” أبو الوليد”
اسم له وقع الانتصار
من ذاكرة لن تنسى قادة العمل الوطني ورموزه… يشمخ اسم القائد الفلسطيني الكبير سعد صايل ( أبو الوليد).
جنرال فلسطيني حمل مولده في 30- 9 – 1932 في قرية كفر قليل/محافظة نابلس. بشائر وطنية ظهرت في ما قدمه لفلسطين في مسيرة حياة لا تختصرها الصفحات.
بدايته في مدرسة (بلاطة ) في مدرسة عورتا الابتدائية- ليواصل تعليمه وينهي الثانوية عام 1950.
الأحداث الجارفة التي مرت بها فلسطين جعلته يتقد كي يفعل شيئاً في مواجهة المشروع الصهيوني الذي كان يتدحرج ليجعل من فلسطين قاعدة له.
انتسب الشهيد القائد الى الجيش الأردني عام 1951حيث درس بالكلية العسكرية وتخصص في الهندسة العسكرية .وتأهل ايضاً للكثير من الدورات العسكرية المتخصصة في العلوم العسكرية.
تدرج في المناصب العسكرية , فأصبح أمراً لمدرسة الهندسة العسكرية الاردنية , ثم اسندت له قيادة لواء الحسين بن علي.
مع انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965أقام العلاقات مع قياداتها.
بعد هزيمة حزيران 1967 أصبح أحد أبناء حركة فتح.
خاض معركة الكرامة , وقبل أحداث ايلول 1970في الأردن كان ضباط وجنود “لواء الحسين بن علي/ مشاة ” المتمركز في كفرنجة والاغوار محط اهتمام قيادة حركة فتح والقيادة الفلسطينية، فقائده سعد صايل جعل من اللواء بكامل افراده ومعداته الحربية قوة مساندة للثورة في عملياتها ضد الاحتلال وفي مواجهة كل سوء يمكن ان تتعرض له
في ايلول 1970 لم يتردد لحظة في اعلان انحيازه للثورة الفلسطينية في مواجهة مخططات تصفية وجودها. والتحق هو ومعظم ضباط وافراد لوائه بقوات الثورة الفلسطينية بكامل اسلحتهم وعتادهم. ومنذ انخراطه في الثورة الفلسطينية تميز ابو الوليد بالشجاعة والحكمة والوطنية والاقدام ففلسطين عنده كانت لا تقبل القسمة ولا التنازل.
بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن عام 1970-1971 عمل ” أبو الوليد” على اعادة تنظيم وتشكيل مجموعات جنود وضباط الجيش الأردني الذين التحقوا بقوات الثورة الفلسطينية، وشكل منهم قوة عسكرية مقاتلة تحت اسم “لواء اليرموك” حيث لعبت هذه القوة دورا مميزاً في تثبيت وجود الثورة في لبنان وفي الدفاع عن المخيمات في وجه الاعتداءات التي كانت تتعرض لها.
انتخب عام 1980عضوا للجنة المركزية لفتح حيث تولى قيادة غرفة العمليات المركزية وكان قائدا للقوات المشتركة الفلسطينية مع الحركة الوطنية اللبنانية، جمع بمقدرة عالية بين دور القائد العسكري والقائد السياسي.
القائد سعد صايل من القيادات الفلسطينية التي كانت محط اجماع فلسطيني لدوره الكبير في الحفاظ على الثورة وإقامة العلاقات مع شعب الثورة. فهو صاحب السيرة المشرفة في دوره وتاريخه النضالي.
في حصار بيروت كان لقواته الدور الكبير في الدفاع عن الثورة وأبنائها.
لم يتردد يوماً في اتخاذ القرارات المصيرية التي تنحاز لفلسطين. ولم يهادن في موقفه السياسي والوطني… ولم يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين.
يعتبر سعد صايل من أبرز القيادات العسكرية الفلسطينية والتي لعبت دوراً هاماً في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني.
كان أحد القادة الميدانيين لمعركة صمود بيروت في العام 1982 من خلال قيادته للقوات المشتركة الفلسطينية- اللبنانية وكذلك قيادته لغرفة العمليات المركزية.
استشهد القائد سعد صايل “أبو الوليد” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في 27- 9-1982 في سهل البقاع- لبنان اثناء تفقده للقوات الفلسطينية المتموضعة هناك بعد الخروج من بيروت.
لن ينسى شعبنا من استشهد لأجل عودتنا إلى كل فلسطين ….وسيرتفع علم فلسطين على كل ذرة تراب مغتصبة بإذن الله.
لينا عمر