أخبار

الشهيد القائد رمزي روحي عوض

 ميلاده ونشأته

جاء ميلاده يوم 11/17/ 1983م، لأسرة فلسطينية لاجئة، تتكون من

والديه وعشرة أفراد، كان ترتيبه السادس بين الجميع. وتلقى الشهيد

رمزي مراحل تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث، من

ثم أنهى المرحلة الثانوية بنجاح، ومن ثم التحق بمعهد التعليم المهني

بدير البلح حيث حصل على شهادة فني ” خياطة” بدرجة الامتياز، الأمر

الذي شجع والديه لشراء ماكينة “خياطة” له، كانت فاتحة خير عليه، حيث

اشتهر بمهارته وعمله المميز بصناعة “البدل” العسكرية.

صفات الشهيد

وتميز شهيدنا رمزي منذ صغره بعطفه وحنانه وتدينه والتزامه بتعاليم الإسلام

الحنيف، فالمحبة أسلوبه في الحياة، ولأنه المجاهد الحامل في نفسه الفطرة

الطاهرة، كان المطيع لوالديه، المتجنب لغضبهما، مظهراً احترامه وحبه لهما

دوماً، فكان يقضي معظم أوقاته في خدمة والديه وعائلته.

مشواره الجهادي

الشهيد رمزي عوض امن منذ أن تفتحت عيناه على الحياة ورأى ظلم

بني صهيون واضطهادهم لكل ما هو فلسطيني، أن طريق الجهاد

والاستشهاد في سبيل الله هي الخيار الصواب نحو تحرير فلسطين

والدفاع عن مقدساته التي تهان ليل نهار دون أن يحرك احد ساكن،

فكان التحاقه بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في عام 2002م، حيث

عمل بداية ضمن اللجنة الاجتماعية وتعرف في تلك الفترة على أدبيات

وفكر ونهج حركة الجهاد الإسلامي، وفي عام 2004 تم اختياره للانضمام

في صفوف سرايا القدس

حيث تلقى في تلك الفترة العديد من الدورات العسكرية المختلفة، من

خلال تميزه في كل المهام التي أسندت إليه تمكن من صعود السلم

التنظيمي إلى أن وصل إلى قيادة وحدة اللواء المدفعي بالمنطقة الوسطى،

وأشرف على تدريب وإعداد العديد من المجاهدين.

وقد تميز الشهيد رمزي بتقدمه الصفوف الأولى في كافة ميادين الجهاد

والمقاومة،فعمل بداية ضمن وحدات الرصد والمتابعة للشريط الحدودي

وأشرف في عام 2005 على رصد هدف تمثل بقنص جندي صهيوني تكللت

وقتها العمليةبالنجاح، وعمل ضمن وحدات الرباط على الثغور ويسجل له مشاركته الفاعلةفي التصدي للاجتياحات الصهيونية للمنطقة الوسطى، إلى أن تم اختياره

من قبل قادة سرايا القدس ليكون ضمن الوحدة المدفعية التي نفذ من خلالها

الكثير من عمليات إطلاق قذائف الهاون باتجاه المواقع والمغتصبات

والتجمعات الصهيونية القريبة من قطاع غزة.

استشهاده

وتبدأ قصة استشهاد الشهيد القائد رمزي عوض المكللة بالعز والمجد

والفخار يوم 1/14/ 2009م، عندما خرج ورفيقه الجريح أبو صالح لإطلاق

مجموعة من قذائف الهاون من العيار الثقيل نحو رتل من الآليات الصهيونية

التي تجمعت فوق تبة الريس القريبة من وادي غزة.

ويقول أبو صالح:” واصلت ورفيقي الشهيد رمزي بإطلاق قذائف الهاون من

داخل إحدى البيارات لمدة خمسة أيام متواصلة في ساعات الصباح رغم

قصف طائرات أف 16 والتحليق المستمر لطائرات الاستطلاع وأضاف  لقد

تمكنا رغم شراسة العدوان الصهيوني من خلال استخدام وسائل نقل بدائية

للوصول إلى اقرب نقطة يمكن من خلالها إيقاع إصابات محققة في صفوف

جيش الاحتلال المتمركز على مفترق الشهداء، لكن أجهزة رصد العدو

استطاعت أن تحدد مكاننا وقصفتنا بأكثر من صاروخ، حيث أصيب الشهيد

رمزي بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاده في اليوم التالي داخل غرفة

العناية المركزة، فيما أصبت في أطرافي السفلية”.

هكذا كانت نهاية شهيدنا رمزي مقبلاً غير مدبر كما تنمى دوماً فهنيئاً لك

الشهادة ولكل الشهداء ولا نزكي على الله احد، ورزق أهلك الصبر والسلوان.

زر الذهاب إلى الأعلى