شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد حسن المدهون

الميلاد والنشأة

ولد الشهيد القائد حسن عطية حسن المدهون في  6/12/1973 ، و نشأ في كنف عائلة كريمة ملتزمة بشرع الله ودينه القويم تعود جذورها لبلدة المجدل المحتلة على يد الصهاينة الغزاة عام 1948م ، و منذ صغره كان حسن شاباً شقياً كثير الحركة شجاعاً ، بارا بوالديه ومحبوبا من أسرته أصدقائه وتريبه يقع الثالث بين إخوانه ، وشهيدنا القائد متزوج وله من الأطفال خمسة .

تعلميه
تلقى شهيدنا دراسته الأساسية الابتدائية بمدرسة ذكور جباليا الابتدائية  ، ومن ثم أكمل دراسته الإعدادية بمدرسة ذكور جباليا الإعدادية ، ثم انتقل للمرحلة الثانوية ليدرس في الصف الأول الثانوي بمدرسة الزراعة ببلدة بيت حانون في العام 1990م ، من ثم انتقل لمدرسة النزلة الثانوية بمخيم جباليا ليكمل مشواره التعليمي حتى نهاية الثانوية العام .

مشواره الجهادى

لم يترك الاحتلال حسن منذ صغر سنة بل بدت الحكاية معه من هنا منذ أن نشأ وترعرع على أصوات طلقات الرصاص والقنابل التي كانت تطلق ضد أبناء الشعب ، فكان لشهيدنا أن يصاب بإحدى العيارات النارية في بداية مقاومته للاحتلال بمخيم جباليا . يقول شقيقه زياد : أصيب حسن منذ ان كان يدرس في الصف الأول الثانوي حينما قام بمواجهة قوات الاحتلال في المخيم ، برصاصة صهيونية من نوع ‘ مطاط ‘ في عينه الأمر الذي أدى لفقدانه لعينه اليمنى بسبب شدة الإصابة .
لم يدع الاحتلال حسن في تلك الفترة بإكمال مسيرته التعليمية بشكل طبيعي وحصوله على الشهادة الثانوية حيث تعرض لأربعة عمليات اعتقال كانت الأولى عام 1990م وتوالت الاعتقالات حتى عام 1993م وخروجه من السجن ، فلم يقف مكتوف الأيدي ولم تنل الاعتقالات من عزيمته القوية حيث طورد لقوات الاحتلال الصهيوني في نفس العام بعد تنفيذه لعملية في بلدية غزة والتي قام حسن بتنفيذ عملية في مبنى بلدية غزة ، وقام بإلقاء عدد من القنابل اليدوية على مجموعة من الجنود الصهاينة الأمر الذي أدى لإصابة عدد من جنود الاحتلال ، والذي اعتقل على اثرها حسن لمدة عام ، ليخرج من السجن في بداية قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية لقطاع غزة ومن خلال الإفراجات عن مجموعات كبيرة من الأسرى في تلك الفترة . ‘
وفي أوائل عام 1995 التحق شهيدنا  في دورات عديدة من خلال في السلطة الفلسطينية حيث التحق في جهاز الارتباط العسكري ، وبسبب سوابقه مع الاحتلال وشدة مقارعته وكونه مطلوباً لهم ، انتقل للعمل في جهاز الأمن الوقائي ، ليصر حسن على مواصلة طريق العلم والتعليم ، فالتحق في جامعة القدس المفتوحة ليدرس فيها تخصص  خدمة اجتماعية ، يذكر أن الشهيد حسن قد حصل من خلال عمله في جهاز الأمن الوقائي على العديد من الدورات الأمنية والعسكرية التي زادت من قدراته .
ومنذ الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة وبعد ان اشتدت ضراوتها انطلق حسن للعمل الجهادي فحدود الوطن جميعها تشهد للشهيد المدهون وميادين الجهاد خير دليل على ذلك ، و الاجتياحات المستمرة كان السباق دوماً للتصدي للاحتلال فيها وتقول زوجته والدموع تغمر عينيها : ‘ الله يرضى عليه حسن ، كان في الاجتياحات لا ينام ولم يشاهد أهله ولا زوجته ولا أبنائه ، يقارع ويتصدى للاحتلال هنا وهناك فالجميع يشهد له ذلك منذ صغر سنه .
الشهيد المدهون كان على رأس المطلوبين للكيان الصهيوني منذ فترة طويلة إذ يتهمه الصهاينة أنه كان مسؤولا مباشرا عن عدد من العمليات التي أدت إلى مقتل العشرات من المحتلين وإصابة المئات .
بعد استشهاد القائد أبو رمزي العمارين أخذ يفكر الشهيد أبو علي بالانتقام … فكانت عملية ميناء أسدود التي هي من أكثر الأماكن أمناً داخل فلسطين المحتله عام 1948 وكان عريس تلك الإحتفاليه هو الإستشهاديين نبيل مسعود إبن كتائب شهداء الأقصى ومحمود زهير سالم من كتائب القسام حيث كبدا العدو الصهيوني في ذلك الوقت ثلاثة عشر قتيلاً حسب اعترافات العدو كانت بعدها عمليات مستوطنة نتساريم وزلزلة الحصون وغيرها الكثير من العمليات التي هزت مهاجع العدو .

اخر تصريح صحفي قبل استشهاده بساعات
قال الشهيد حسن المدهون في تصريحات صحافية في غزة قبيل اغتياله بساعات: “أشعر أنني امضي آخر لحظات حياتي، وكأنني أرى الشهادة قادمة ، لا ادري كيف ؟ لذلك أريد أن أؤكد ضرورة استمرار خيار المقاومة كخيار أصيل لهذا الشعب بكل فصائله ،  وكل الشرفاء الذين يحملون البندقية للدفاع عن أرضهم ووطنهم وشعبهم”.
وأضاف موجها حديثه للعديد من قادة المقاومة من أجنحة عسكرية مختلفة كانوا عند صديق لهم الليلة قبل الماضية يتناولون الحلويات الرمضانية: “وحدتنا هذه على أطباق الحلو وفي المقاومة هي التي يستهدفها الاحتلال”، وأضاف “معلقا على تحذيره من التواجد بهذا الشكل لقادة المقاومة: “لا يفرقنا الموت ، ولكنه يجمعنا مع من نحب من الشهداء الذين سبقونا وسنلحق بهم بإذن الله، وأرى ان ذلك أقرب مما تظنون”.

عرس الشهادة

بعد رحلة طويلة من العطاء والجهاد ، آن للفارس أن يستريح بعد أن أدى الأمانة والواجب لتنال منه يد الغدر الصهيونية فتغتاله طائرات الاستطلاع الصهيونية قبل موعد الإفطار بنصف الساعة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة حيث استهدفته الطائرات وهو يسير بسيارته فاستشهد علي الفور واستشهد معه رفيق درب الجهاد القائد القسامي فوزي أبو القرع. ليبكى الأحباب على فراق القائد حسن المدهون  وبعد رحلة من الجهاد والعطاء والتضحية  ، فترتقي روحه الطاهرة وترنو إلي عليين ، ويلحق برفاقه وإخوانه ممن سبقوه للشهادة على درب الجهاد والمقاومة .

أبرز العمليات الفدائية البطولية التى أشرف عليها القائد ” حسن المدهون “

• أصيب في المواجهات وأعتقل وهو شبلاً عام 1989 وبعد خروجه من سجون بني صهيون التحق بصقور الفتح لتأخذ نضالاته شكلاً أخراً من أشكال المقاومة فاستبدل حجره ببندقية وقنابل يدوية في مقاومة الاحتلال
• عند قدوم سلطتنا الوطنية التحق شهيدنا البطل بالأجهزة الأمنية ليقوم بخدمة شعبه ووطنه من خلال ذلك
• وعند اندلاع انتفاضة الأقصى كان الشهيد أبو علي من أوائل من حمل البندقية القائد الشهيد جهاد العمارين ‘أبو رمزي’ القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة فكان المسئول الأول عن إطلاق قذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية في قطاع غزة
• أرسل الاستشهادي عز الدين الشمالي وهي كانت أول عملية له نفذت في مستوطنة دوغيت .
• أحد القادة المشرفين عن العملية المشتركة بين كتائب الأقصى وكتائب عز الدين القسام للشهيدة ريم الرياشي في معبر ايرز والتي أودت بحياة أربعة من الجنود الصهاينة واصابة العشرات بجراح بتاريخ 14/1/2004م .
• المسؤول الأول عن عملية ميناء أسدود والتي نفذها الاستشهاديين نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى ومحمود زهير سالم من كتائب القسام والتي أدت إلي مقتل عشرة صهاينة وإصابة عدد آخرين بجراح .
• خلال الاجتياح الصهيوني لمخيم جباليا كان مسئولا عن عدة عمليات نفذ منها مع كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس ومنها عملية كفار عزة والتي نفذها الاستشهاديين محمد الشامي وعماد المنسي عبد المنعم أبو بكر من كتائب القسام وياسر دحلان من كتائب شهداء الأقصى .
• عملية زلزلة الحصون المشتركة بين ثلاث فصائل والتي نفذها الاستشهاديون الثلاثة وهم مهند المنسي من كتائب شهداء الأقصى ومحمود المصري من كتائب القسام وسمير جحا من لجان المقاومة الشعبية بتاريخ 3/1/2005م والتي أدت إلي مقتل ستة صهاينة وإصابة آخرين بجراح .
• المسؤول الأول عن عملية الاستشهادية وفاء البس والتي لم توفّق بتنفيذها .

 

زر الذهاب إلى الأعلى