شهداء فلسطينقصص الشهداء

الشهيد القائد حازم حسين فرج الله

الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيرا سيئا، بل هي خلود في موت رائع

الميلاد و النشأة

بزغ فجر نور القائد و المعلم  حازم حسين صالح فرج الله يوم 18-11-1977م ، على أرض مخيم الصمود و التحدي جباليا ، فكان نوراً ساطعاً في عالم مظلم يسوده الظلم و القتل و الإرهاب ، خرجت صيحاته الأولى بعد الميلاد لتزلزل أرض مخيم جباليا ، تحت أقدام الصهاينة الجبناء ، الذين دنسوا الأرض الفلسطينية الطاهرة ، منذ العام 1948م وحتى يومنا هذا . و تربى شهيدنا في أكناف أسرته الفلسطينية ، المهجرة من موطنها الأصلي ، قرية سمسم ؛ نمى و ترعرع على كتاب الله ، القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة ، و صبغت شخصيته منذ الصغر بالهدوء و التواضع و الإخلاص للأهل و الجيران و الأصدقاء ، فكان الحقد لا يعرف طريقاً إلى قلبه ، و لا يتأخر في التفاني لخدمة إخوانه أبناء الحركة الإسلامية الغراء ؛ و أبرز الصفات التي كان يتمتع بها أنه كان مجاهداً عابداً مؤمناً متواضعاً ، لا يعرف الملل . وهو الابن البكر لأسرته ، وأكبر الأبناء سناً .

مجاهد على مقعد الدراسة

مثل أبناء شعبه المهجرين من أراضيهم و قراهم الفلسطينية ، تلقى شهيدنا المجاهد حازم حياته الدراسية في مدارس و كالة الغوث الدولية ، في مخيم جباليا ، و تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الابتدائية  ب  القريبة من سوق مخيم جباليا ، في الشارع الذي يعرف بسوق المدارس ، و من ثم انتقل لمرحلته الإعدادية ، ليدرسها في مدرسة الإعدادية  أ الواقعة في نفس الشارع الذي تتواجد في مدرسته الابتدائية السابقة ، و بعد ذلك انتقل الشهيد المجاهد ليدرس دراسته الابتدائية في مدرسة أبو عبيدة بن الجراح في بلدة بيت لاهيا ، و أنهى شهيدنا المجاهد دراسته الثانوية عام 1996م ، وانتقل إلى الدراسة الجامعية ، و التحق بكلية التربية ، و التي تعرف حالياً بجامعة الأقصى ، و درس فيها تخصص بقسم الأحياء و الجيولوجيا ، و تخرج منها عام 2000

مشواره الجهادي

انتمى الشهيد المجاهد إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 1987م ، و بدأ عمله في صفوف الحركة الإسلامية في الجهاز الإعلامي وحين كانت تنظم  حماس ، فعالياتها و مسيراتها و مهرجاناتها ، كان حازم على رأس المنظمين لها و القائمين عليها ، أصبح حازم أميراً لمسجد العودة ، يشرف على جميع أنشطة الحركة وأنشطها في المسجد ، الدعوية و الإعلامية ، و الحركية .

في كتائب القسام

التحق في صفوف ، كتائب الشهيد عز الدين القسام  عام 2002م ، و بدأ مشواره الجهادي مع الشهيد القائد سهيل زيادة و الذي استشهد أثناء تنفيذه مهمة جهادية شرق جباليا ، في منطقة المقبرة الشرقية عام 2003م ، و خط مشواره الجهادي بالتخطيط لتنفيذ عدة عمليات جهادية في المنطقة الشمالية . و شارك الشهيد  القائد في الرباط على الثغور ، شرق مخيم جباليا ، على شارع السكة و كان له دور بارز في تنفيذ عدة عمليات جهادية ، مثل محاولة خطف جنود .

الارتقاء و الشهادة

شهدت المنطقة الشمالية “جباليا ، و بيت لاهيا ، و بيت حانون ، شرق جباليا البلد ” ، الأربعاء 29-9-2004م حملة عسكرية صهيونية مسعورة ، حاصرت خلالها عشرات الدبابات الصهيونية ، منطقة شارع السكة و قامت الجرافات الصهيونية  بتجريف أكثر من أربعين منزلاً ، و آلاف الدونمات الزراعية ، و تواصلت الحملة لأكثر من عشرة أيام ، سطرت خلالها المقاومة الفلسطينية و كتائب الشهيد عز الدين القسام أروع صور البطولة و الفداء في صد العدوان الصهيوني ، و ارتقى في هذه المعركة البطولية أكثر من مائة شهيد وآلاف الجرحى ، وشارك شهيدنا المجاهد في توزيع إخوانه على الطرق الرئيسة القريبة من تمركز الدبابات الصهيونية مقابل منطقة النادي ، و تصدى القائد مع إخوانه المجاهدين للعدوان الصهيوني يوم الخميس الموافق 30-9-2004م ، و أثناء قيامه بعمله الجهادي تعرض شهيدنا المقدام إلى اطلاق الرصاص من قبل القوات الخاصة الصهيونية المتمركزة على أسطح عدد من المنازل خلف مدارس و كالة الغوث الدولية ، فأصابت إحدى الرصاصات الغادرة ، رأس مجاهدنا  فأسقطته شهيداً مدرجاً بدمه . و تعالت أصوات التكبير و هتافات الحماس و القسام ، للثأر إلى الشهيد القسامي القائد

زر الذهاب إلى الأعلى