شهداء فلسطين

الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة

ستة عشر عامًا مرت على إرتقاء الأمين العام المؤسس للجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين
جمال أبو سمهدانة ” أبو عطايا”، عقد ونصف من الزمن مر وكأن اللحظة التاريخية التي صنعها الشهيد القائد تمتد
وتترسخ لتعيد صياغة الوعي المقاوم كمكون أساس من الوجدان الوطني للشعب الفلسطيني.
هي معالم فارقة في ملحمة المقاومة الفلسطينية، معالم تتخذ من دماء الشهداء وفعلهم المقاوم عنوانها الأبرز
والأكثر جدوى في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني ومشروعه العنصري الاستعماري وأدواته الإجرامية الهادفة إلى
تصفية الوجود التاريخي الأصيل للشعب الفلسطيني على أرضه، ولكن الشعب الفلسطيني ببطولته ومقاومته
النوعية وقف سدًا منيعًا في معركة الوعي الوجودي وحافظ على كينونته الأصيلة في مواجهة الدعاوى الصهيونية
التي انطلقت من رواية أسطورية خرافية من زمان غابر لا يمكن لها أن تؤسس لحقيقة معتبرة يمكن الأخذ بها بأي
حال من الأحوال. إن نهج المقاومة هو خيارنا الأمثل لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وهو القيمة العليا الأكثر قدرة
على تحقيق تغيرات في معادلة الصراع في إتجاه إنتزاع كامل الحقوق للشعب الفلسطيني. والعمل على التأسيس
لإدارة معركة الوعي مع العدو الصهيوني، وذلك بإختراق منهجي لوعي المجتمع الصهيوني وإضعافه، في موازاة
ترسيخ الحقوق الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي استنادًا إلى الحقائق التاريخية الملازمة للشعب
الفلسطيني في مقابل غيابها عن الرواية الصهيونية الأسطورية الخرافية.

ليلة الاستشهاد غزة لم تنام

وفي ليلة الجمعة يوم الخميس 8/6/2006م بعد أن كان صائماً , كان موعد اللقاء لشهيدنا القائد المعلم الأب وهو يجهز

مجموعة من الاستشهاديين الذي استشهدوا معه وهم الشهيد أحمد مرجان ” أبو ستة ” , والشهيد نضال موسى

والشهيد محمد عسلية .عشرات الألاف تخرج في وداع الشهيد أبو سمهدانة ورفاقه في مدينة رفح :

مع صيحات الثأر والانتقام شيعت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة جثمان الشهيد

جمال أبو سمهدانة (أبو عطايا) وثلاثة من معاونيه إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء والذين استشهدوا مساء

أمس في غارة صهيونية على أحد مواقع التدريب التابعة للجان المقاومة الشعبية في المدينة.

وحمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف وهم يرددون الهتافات والشعارات التي تدعو إلى الثائر والانتقام

وتنفيذ العمليات الاستشهادية داخل العمق الصهيوني.وسار الموكب في كافة الشوارع والميادين الرئيسية وهم

يحملون صور الشهداء ويهتفون بتضحياتهم ونضالاتهم على مدار سنوات طويلة قبل ان يصلوا إلى منزل ذوي الشهيد

القائد (أبو عطايا) لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة التي اعتبرت من أصعب اللحظات في مدينة رفح قبل أن يحمل جثمانه

إلى مقبرة الشهداء ليرتقي إلى رياض الجنان بإذن الله تعالى نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً وإن دماء قائدنا

أبو عطايا لم تزيدنا إلى قوة ووحدة , رحم الله الشهيد جمال أبو سمهدانة أسد بيت المقدس و أسكنه فسيح الجنان

مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .

اقرأ المزيد:احصائيات الأطفال الشهداء هذا العام

زر الذهاب إلى الأعلى