الشهيد القائد إياد الحسني
ولد الشهيد القائد إياد الحسني عام 1969م، وهو لاجئ من قرية حمامة القريبة من عسقلان.
سكن في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وانتقل في السنوات الأخيرة إلى منطقة الكرامة شمال غرب المدينة.
تعرَّض الحسني للملاحقة من قِبَل الاحتلال وهو شاب يافع إبان الانتفاضة الأولى التي أصيب خلالها بجروح، كما اعتقِل لفترات قصيرة
قبل أن يفرج عنه.
له شقيق يدعى محمد وهو أسير محرر أُفرِج عنه في صفقة جلعاد شاليط عام 2011م، بعد أن قضى أكثر من 24 عاماً في سجون
الاحتلال، ويعتبر محمد من أوائل قادة الجهاد الإسلامي المحليين في غزة.
مسيرته الجهادية:
يعتبر القائد الحسني من الرعيل الأول الذي التحق بحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وكان من مؤسسي الجناح العسكري للحركة
عام 1988م الذي كان يسـمى “قسم”، كما شارك في تأسيس مجموعاته إلى جانب رفيق دربه المؤسس لتلك القوة؛ الشهيد محمود الخواجا.
أشرف القائد الحسني على تجهيز الشهيد علي العماوي من عناصر “قسم” الجناح العسكري للجهاد الإسلامي حينها؛ لتنفيذ عملية
في مدينة أسدود عام 1994م، وذلك باستخدام رشاش بدائي؛ ما أدى حينها لمقتل “إسرائيليين” قرب محطة حافلات.
بالإضافة لذلك شارك في التحضير لعملية بيت ليد التفجيرية المزدوجة التي نفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر بتاريخ 22 كانون
الثاني / يناير 1995م؛ وأدت لمقتل ما لا يقل عن 25 جندياً “إسرائيلياً”، وإصابة أكثر من 60 آخرين.
كما شارك القائد إياد الحسني بشكل مباشر في تجهيز الشهيد رامز عبيد في 4 آذار / مارس عام 1996م لتنفيذ عملية شارع ديزنغوف في تل
أبيب؛ رداً على اغتيال الأمين العام الأول للحركة د. فتحي الشقاقي، وكانت حصيلة العملية 13 قتيلاً “إسرائيلياً” وحوالي 120 مصاباً.
منذ العام 1995م، أصبح الشهيد الحسني ملاحقاً بشكل علني من قوات الاحتلال الصهيوني.
ومع بداية انتفاضة الأقصى نهاية عام 2000م، شارك الحسني في تأسيس أولى خلايا سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
أشرف على إدارة وقيادة مجموعات عسكرية مختلفة كانت تتصدى لاقتحامات الاحتلال لمدن ومخيمات قطاع غزة، كما أشرف على عدة
عمليات إطلاق نار استهدفت مستوطنين وجنود صهاينة قرب “المستوطنات”.
تدرج القائد الحسني في قيادة مجموعات عسكرية ناشطة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حتى أصبح في مجلس سرايا القدس
العسكري، ومسؤول العمليات الخاصة فيها.
بالإضافة لذلك سافر الشهيد إياد خارج قطاع غزة عدة مرات، وكان على علاقة مباشرة مع شخصيات مهمة في محور المقاومة بالمنطقة،
لا سيما حزب الله اللبناني.
تعرض لمحاولتي اغتيال من قِبل الاحتلال الصهيوني، واستشهد خلالها ابن شقيقته وأحد مساعديه (رماح فايز الحسني) عام 2011م، وكان
نتيجة انفجار غامض بمركبة يقودها وسط غزة.
موعده مع الشهادة:
ارتقى القائد الحسني بتاريخ 12 أيار / مايو 2023م في عملية اغتيال نفذها العدو الصهيوني؛ باستهداف شقة سكنية كان يتواجد بها الشهيد
في حي النصر بمدينة غزة.